vendredi 29 avril 2011

سكني بين الانتكاسيين

أخلاقيات المهنــــــة



المقرر البيداغوجي لمادة أخلاقيات المهنة
المقدمة:
الفصل الأول: مواصفات موظف إدارة السجون.
المبحث الأول :الــولاء
المبحث الثاني : واجب التحفـظ
المبحث الثالث: الحفاظ على السر المهني
الفصل الثاني : أساليب التعامل
المبحث الأول : مع الرؤساء
المبحث الثاني : مع الزملاء
المبحث الثالث : مع المساجين
المبحث الرابع : مع زوار المساجين
المبحث الخامس : مع ممثلي الهيئات الديبلوماسية الأجنبية
المبحث السادس: مع المحامين
المبحث السابع : مع السلطات العمومية
الخاتمــــــة:





المقدمـــة:

يقصد بأخلاقيات أية مهنة مجموعة من القواعد التي تسير عمل و سلوك الموظف أو العامل في أي قطاع كان سواء في أوقات العمل أو خارجه و علاقاته بمحيطه المهني و الإجتماعي ، و هذه القواعد مستنبطة من القوانين الأساسية و التنظيمات التي تسير المهنة أو من عرفها و حتى القواعد الدولية المتعارف عليها سواء كانت قانونية أو أخلاقية.
لقد قامت الكثير من التنظيمات المهنية خاصة الحساسة منها بجمع هذه القواعد في مدونة صادقت عليها بالإتفاق بين ممثلي العاملين و الجهات الوصية و سمتها أخلاقيات مهنة كذا ، فنجد مثلا أخلاقيات مهنة الطب و أخلاقيات مهنة المحاماة إلى غيره.
إن عمل موظفي إدارة السجون ذو حساسية كبيرة جدا بسبب الدور الذي كلفت به المؤسسة العقابية في المجتمع فهي تقوم بوظيفة أمنية و تربوية وإجتماعية في آن واحد، فالمهمة الأمنية تتمثل في القبض جسديا على المتهم أو المحكوم عليه ومنعه بالقوة من الخروج و الإفلات من مباني المؤسسة و جعله تحت الحراسة الدائمة و ما يتطلب ذلك من توفير كل وسائل العيش و النظافة و الصحة البدنية و النفسية و العقلية ، وأما الوظيفة التربوية فتتمثل في تهذيب سلوك الجانح تجاه غيره و تجاه المجتمع وإعادة تربيته و تهيئته للإندماج من جديد في المجتمع بمجموعة من الوسائل المتعارف عليها كالتعليم و محو الأمية و التكوين المهني و العمل التربوي و الرياضة الفكرية و الجسدية وأما الوظيفة الإجتماعية لموظفي لإدارة السجون فتتمثل في إبقاء الصلة بين المسجون ووسطه العائلي أولا ثم الإجتماعي من خلال إتصاله بعائلته و العمل على توطيد هذه الصلة بصفة مستمرة ودائمة.
ومن خلال هذه المهام المناطة بموظفي إدارة السجون حاولنا تقسيم هذا المقرر إلى فصلين الأول يتعلق بالمواصفات التي يجب أن تتوفر في موظف إدارة السجون وقسم هذا الفصل إلى ثلاث مباحث، وأما الفصل الثاني ويتعلق بتصرفات هذا الموظف في إطار عمله من خلال مختلف تعاملاته حيث قسم هذا الفصل إلى سبعة مباحث.
الفصل الأول: مواصفـات موظف إدارة السجون.

قبل توظيف أي شخص في إدارة السجون يجب أن تتوفر فيه الشروط القانونية المنصوص عليها في القانون الأساسي الخاص و الخاصة بكل منصب وهي متعلقة بالشهادة أو المستوى الدراسي و الكفاءة و القدرة البدنية بالإضافة إلى ذلك سيخضع إما إلى إمتحان كتابي أو شفهي و المثول أمام لجنة للإنتقاء تتحرى ما يمكن أن يعيق عمل أي شخص في هذا القطاع الحساس سواء بالنظر إلى نفسيته أو عيوب أخرى تتعلق بالمظهر و النطق وغيره بسبب طبيعة المهنة التي تتطلب الإحتكاك الدائم بالغير ، و بعد إختبار المرشح و إلتحاقه بالوظيفة نفرض عليه مجموعة أخرى من المواصفات يمكن إيجازها في المباحث التالية :

المبحث الأول : الــــــولاء

إن إختبار أية وظيفة يلزم صاحبها من الناحية المعنوية على الأقل الإقتناع بما يقوم به من عمل من ثم عدم التقصير في أداء المهام المسندة إليه ضمن هذه الوظيفة و إن أمكن القيام بها على أحسن وجه و من جهة أخرى المحافظة على هذه الوظيفة و إن أمكن القيام بها على أحسن وجه ومن جهة أخرى المحافظة على هذه الوظيفة و سمعتها في المجتمع و عدم القيام بأي عمل أو سلوك أو تصرف يسيء إلى الوظيفة التي ينتمي إليها ، وكل التشريعات و القوانين في العالم تنص بل وتحث على ذلك .
إذ يمكن تعريف الولاء بصفة مختصرة على أن القيام بالمهام المنوطة بالموظف على الوجه المطلوب وعدم التقصير في أدائها و الكف عن أي سلوك أو تصرف يسيء إلى شرف وسمعة هذه المهنة.
ففي مجال إدارة السجون نجد أن الكثير من النصوص نصت على هذا الولاء بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
- فمثلا قواعد الحد الأدنى في معاملة المساجين المعتمدة من طرف الأمم المتحدة تنص في قاعدتها 48 على مايلي : " على جميع موظفي السجون في كافة الأوقات أن يكون سلوكهم وأدائهم لواجباتهم بصورة تؤثر في المسجونين تأثيرا حميدا و تدفعهم إلى الإقتداء بهم و إحترامهم ".
- كما نصت المادة 07 من قانون 90/11 المؤرخ في 11/04/1990 المتعلق بعلاقات العمل على مايلي : يخضع العامل في إطار علاقات العمل بالواجبات التالية :
- أن يؤدوا بأقصى مالديهم من قدرات الواجبات المرتبطة بمنصب عملهم و يعملوا بعناية و مواظبة في إطار تنظيم العمل الذي يضعه المستخدم ... الخ
- كما تنص المادة 21 من المرسوم 85/59 المؤرخ في : 23/03/1985 المتضمن القانون الأساسي النموذجي لعمال المؤسسات و الإدارات العمومية على ما يلي:" يجب على العمال أن يلتزموا بخدمة الدولة و يجب عليهم أن يساهموا بكفاءة و فعالية في الأعمال التي تباشرها القيادة السياسية و يحترموا سلطة الدولة و يفرضوا إحترامها و يراعوا مصالح الأمة و يدافعوا عن مكاسب الثورة".
- كما تنص المادة 14 من لمرسوم 91/309 المؤرخ في 07/09/1991 المتضمن القانون الأساسي الخاص المطبق على موظفي إدارة السجون على مايلي :
" يجب على موظفي إدارة السجون في كل الأحوال أن يكون لهم سلوك فاضل مطابق للأعراف المهنية وأن يتصرفوا و يقوموا بمهامهم على نحو يمكن قدوتهم الحسنة أن تترك أثرها الطيب على المساجين و تثير إحترامهم .
" ويجب عليهم أ، يتجنبوا كل عمل أو قول أو كتابة من شأنه أن يمس بكرامة المسجون وأمن المؤسسات العقابية و حسن نظامها "
- ومن جهة ثانية قد تلجأ الدول في بعض الأحيان إلى إصدار نصوص لتأكيد ولاء موظفيها وأعوانها لها و خاصة في الظروف الإستثنائية و حالات الطوارئ وإن كان هذا الإجراء في نظرنا يعتبر تذكيرا لواجبات الموظف تجاه دولته و مؤسسته لأن الولاء مفروض عليه في كل الأحوال و الظروف مادام قد إختار أن يكون موظفا أو عونا للدولة ، ومن ذلك القبيل نجد المرسوم التنفيذي المؤرخ في : 16/02/1993 نص في مادتتيه الثانية و الثالثة على مايلي :
المادة 02 : " يلزم المستخدمون المذكورون في المادة الأولى بواجب الإخلاص للدولة و لمؤسساتها وتجسيد واجب الإخلاص من خلال التقيد بالدستور و لمبادئ التي يكرسها "
المادة 03 : " يلزم المستخدمون المعينون في إطار المادة 02 أعلاه بواجب الإخلاص في تنفيذ سياسة الحكومة أو تطبيقها "

المبحث الثاني : واجب التحفـظ .

يقصد به إمتناع الموظف المنتمي إلى أحد الأسلاك الملزمة بهذا الواجب من القيام ببعض التصرفات و السلوكات أو التنقل إلى بعض الأماكن التي قد تسيء إلى سمعة الوظيفة أو المهنة و أصل هذا الواجب تقاليد و أعراف المهن المختلفة خاصة تلك التي تتعلق بالمسؤولية و التقيد بالقضاء في المجتمع و غيره و بمرور الوقت إستمر هذا التقليد و أصبح يمس عدة قطاعات و أسلاك بسبب تشعب مهام الدولة المعاصرة وتوسعها فأصبحت الكثير من المهن و الوظائف تنص في قوانينها الأساسية على واجب التحفظ.
وبالنسبة لموظفي إدارة السجون فإنهم ملزمون بهذا الواجب بإعتبارهم أعوان الدولة فكل موقف أو حديث أو خطاب يهدف عن قصد إلى إلحاق الضرر بالدولة و مؤسساتها أو يعرض عمل السلطات العمومية للخطر أو يكون بموجبه تفضيل نشاط أي جمعية أو مجموعة ويعمد على عرقلته يعتبر ممنوعا.
كما يمنع عليهم القيام بنشاط خاص مربح عدا ماتعلق بالأعمال العلمية و الأدبية أو الفنية وكذلك يمنع عليهم القيام بإمتلاك مصالح أو أموال في أية شركة أو مؤسسة صناعية أو تجارية أو زراعية ، المواد 24 و 26 من المرسوم 85/59 المتضمن القانون الأساسي النموذجي لعمال المؤسسات و الإدارات العمومية .
وحتى إذا كان زوج الموظف في إدارة السجون يمارس نشاطا مربحا خاصا يتعين عليه التصريح به لدى وزارة العدل المادة 13 من المرسوم 91/309 المتضمن القانون الأساسي الخاص المطبق على موظفي إدارة السجون .
ومن جهة أخرى يمنع على موظفي السجون قبول هبات نقدا كانت أو عينا أو أية منافع أخرى يقدمها لهم شخص طبيعي أو معنوي المادة 19 من نفس المرسوم.
إن الهدف من منع الصلات التي لا يسمح بها القانون و سبب الخدمة يقي الموظف من جهة من السقوط في الإغراءات التي قد تؤدي به إلى عدم القيام بوظائفه على أحسن مايرام وقد تؤدي به تلك الصلة إلى تصرف يضر بمصلحة المؤسسة وأمنها و إستقرارها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، ومن جهة أخرى يحمي المسجون كذلك من الوقوع تحت ضغط الموظف و تسلطه و القيام تجاهه بما لم ينص عليه القانون كما أن يطلب منه تقديم مقابل مادي أو عيني ، لكي يغض الموظف بصره عن بعض التصرفات أو إدخال بعض الأشياء التي لا يسمح بها القانون و التنظيم .
ولم يكتف القانون بالنص على مخالفة هذه الموانع بالإجراءات التأديبية أو المعنوية بل نص في الكثير من القوانين على أحكام جزائية تعاقب كل من يقوم بتصرفات أو صلات مع المساجين و تشدد فيها إذا تعلق الأمر بأحد موظفي السجون من ذلك مانصت عليه المادة 203 من قانون تنظيم السجون و إعادة تربية المساجين.

المبحث الثالث : الحفاظ على السر المهني
لكل نشاط أو مهنة أو وظيفة خصوصياتها و أسرارها سواء لأسباب إقتصادية أو إجتماعية أو ثقافية أو أمنية و الكشف عن هذه الأسرار لدى عامة لناس يضر بها و يؤثر على سيرها في أحسن الظروف و قد جرت الأعراف و نص في القوانين الوضعية على واجب كل شخص أوكلت إليه مهمة أو وظيفة ما بضرورة الحفاظ على أسرارها و عدم الكشف عن كل نشاطاتها و خباياها لكل شخص خاصة إذا لم يكن سبب من أسباب الخدمة يدعو هذا الشخص الإطلاع عليها.
وبالنسبة لموظفي السجون فكل القوانين و التنظيمات تؤكد على واجب الحفاظ على السر المهني لما لهذا الموظف من إمكانية الإطلاع على الوضعيات الإجتماعية و العائلية للمسجون و كذلك وضعيته الجزائية و وضعيته الصحية بالنسبة لموظفي السلك الطبي ، بل ذهب قانون تنظيم السجون و إعادة التربية في مادته 200 على النص على عقوبة جزائية و إحالتها على المادة 301 من قانون العقوبات المتعلقة ببعض المتابعات الجزائية ضد حالات إفشاء السر المهني.
ونذكر على سبيل المثال النصوص التي تمنع إفشاء السر المهني المادة 07 في فقرتها الثامنة من القانون 90/11 المتضمن تنظيم علاقات العمل و المادة 23 من المرسومح 85/59 التي تنص على أن يتعين على عمال الإدارات بأن يلتزموا بالسر المهني، كما يجب عليهم أن لا يفشوا محتوى أية وثيقة أو حدث أو خبر يحوزونه أو يطلعون عليهم بحكم ممارسة مهامهم و ألا يمكنوا غيرهم من الإطلاع عليه ما عدا ما تقتضيه ضرورة الخدمة.
وكذلك نص القانون الأساسي الخاص لموظفي إدارة السجون في مادته 15 " يلزم موظفوا إدارة السجون بمراعاة السر المهني وأي شخص أفشى السر أو حاو ل إفشاء سر مهني يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في التشريع المعمول به."










واجبات موظف ادارة السجون
بصدور القانون الأساسي الخاص بموظفي إدارة السجون تكون أنظومة النصوص القانونية و التنظيمية العالقة بإدارة السجون قد تشكلت حتى تضمن حقوق الموظف و في المقابل تبصره بالتزاماته المهنية.
و ما يعد تصنيف المشرع و إلحاقه لموظف إدارة السجون بالسلك الأمني إلا من باب وضع الأمور في نصابها ما بقي عليه إلا اللحاق و التأقلم مع هدا اللون الجديد للمنصب .
اولا: الالتزمات القاعدية (حالالت التنافي )
تتمثل في المراكز و الوضعيان التي تتنافى بصورة باتة و صف موظف سلك الأمن .
الحياد السياسي :
- تجسيدًا لمبدأ استقلالية السلطة القضائية والتوجه الجيد الذي يكرس مبدأ حياد الإدارة عمما . وحتى تكون إدارة السجون بمنأى عن الحزازات السياسية المحاباة السياسية و سامية عن كل الإدارات التي تطعن و تشك في حيادها و عدلها و مساواتها فانه ينبغي على موظفيها التزام بالحياد السياسي المطلق.
ضرورة ديمومة الخدمة: (حضر الإضراب)
تدرج ضمن القطاعات الحيوية التي لا تطيق مطلقا التوقف عن تقديم خدماتها للصالح العام و من ثمة فانه يجب على حماة أمنها أن يسهروا على استمرارية نشاطهم .
يحظر الإضراب و التوقف عن العمل تحت أي مبرر كان أعمالا لقانون رقم :90-02 المؤرخ في 06-02-1990 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل و تسويتها و ممارسة حق الإضراب . المعدل و المتمم لا سيما المادة 43 منه.
و في هدا الإطار يلزم الموظفون الذي يشغلون مناصب سامية في المؤسسة بمفهم القانون الأساسي أن يحصلوا على ادن من النائب العام المختص لمغادرة المؤسسة بعد موافقة من المديرية العامة لإدارة السجن و إعادة التربية موضحين قبل دلك العنوان يمكن الاتصال بهم أو رقم الهاتف عند الضرورة و هدا الإجراء يعمل به سواء كان الغياب لفترة قصيرة أو لمدة طويلة كالعطلة السنوية مثلا.
حضر النشاط النقابي :
تكية للاعتبارات التي ينبني عليها الالتزامين السابقين فانه يجب ان يضحي موظفو إدارة السجون بالحق النقابي ( من نشاط و انخراط تنظيم ..) من اجل بلوغ أهداف أسمى تصب كلها في استقلالية لمؤسسة القضائية و حياد الادارة.
و كموظفي امن فان بعدهم عن النشاط النقابي من شانه ان يع مركزهم ف استتباب الأمن و الاستقرار في المؤسسات تطبقا للقانون رقم 90-14 المؤرخ في 02 جويلية 1990 المتعلق بكيفيات مارسة الحق النقابي المعدل المتمم و لاسيما المادة 63 منه
الالتزمات المهنية:
إذا كانت صفة رجل الأمن تدر عليه بعض الحقوق و الإمتيازات فلا يعقل بعد ذلك أن لا يترتب في المقابل عن هذا المركز بعض القيود من الإلتزامات التي ينبغي أن تراعى و تطبق على موظفي إدارة السجون بعدما تقمصوا هذه الصفة أكثر من ذي قبل.
1) الإعتناء بالهندام و اللياقة :
أ‌) اللباس : إن إرتداء الزي الرسمي إجباريًا و إلزامي لكل موظف إدارة السجون و ذلك طبقًا لأحكام المادة العاشرة ( 10 ) من القانون الأساسي الخاص المطبق على موظفي إدارة السجون التي تنص يلزم موظفي إدارة السجون عدا مراقبي المؤسسات بارتداء الزى الرسمي و حمل الشعارات التي تقدمها الإدارة لهم .
وارتداء البدلة الرسمية يكون في شكله القانوني دن إدخال عليها أدنى تغير في تركيبه الزي او اجزائه وفي حالة نظافة و كي لائقين .
و على موظفي المستثنين من وجب ارتداء الزي الرسمي لا سيما مديري المؤسسات العقابية لن يغيروا اهتماما بالغا بمظهرهم الخارجي و ن يتوخوا في كل الظرف و الأحوال المحافظة على هيئتهم هندامهم.
ب‌) الحلاقة: الهيئة العامة للموظف ما لدلك من تأثير على وسطه يستوجب منه الظهر بمظهر لائق بالحلاقة المنتظمة وذلك تحت الرقابة اليومية لمدير المؤسسة .
2) الإنضباط : يتمثل الإنضباط عند موظف إدارة السجون في مظاهر شتى في الحياة العملية تحصر أساسًا في القواعد التالية .
أ‌) التحية : و هي قاعدة أساسية لأسلاك الأمن و التي تغفل أحيانًا ليس فقط من المحي بل حتى من تقدم له التحية فآدئها واجب مهني و أخلاقي و على الطرفين ( رئيسًا و مرؤوسًا ) أن يحرص على تنفيذها هذا بصرف النظر عن الإنتماء المؤسساتي للطرفين .
ب‌) التدرج في الرتب : إن النظام الشبه العسكري لموظف إدارة السجون يستلزم مراعاة تسلسل الرتب في ج من الاحترام المتبادل دون الإفراط أو التهاون مع التذكير بالقاعدة المعروفة أن الوظيفة تقيد الرتبة في حدود القانون و اللياقة و هذه القاعدة تحترم خاصة فيما بين المؤسسات العقابية .
مخاطبة المرؤوسين تكون بالألقاب الرسمية و كذلك المسؤولين ( مثل يا حضرة الرقيب ، يا حضرة الضابط أو يا سيادة المدير ) .
ت‌) الإخبار على وضعية المصالح : و هي قاعدة تتمثل في عرض تقرير موجز عن الوضعية العامة بالمؤسسة فعبارة " لا شيء يذكر يا حضرات" تأكد قيام المعني بواجبه و يقظته في منصب عمله .
ث‌) المعاملات الرسمية : لموظف إدارة السجون أن يطرح كل إنشغالاته و المشاكل التي تعيق آداء واجبه حتى الإجتماعية منها على الإدارة التي ينتمي إليها بل و له أيضًا أن يطلب مقابلة مسؤوليه المركزيين عند اللزوم على أن تكون وفقًا للإجراءات المتبعة في هذا الشأن .

الفصل الثانـي : أساليـب التعامـل

إن وظيفة إدارة السجون كما سبقت الإشارة في المقدمة تتسم بالاحتكاك مع فئات مختلفة خاصة منها فئات المساجين و قد تولدت عبر الزمن مجموعة من القواعد و الأعراف تحول الكثير منها إلى نصوص قانونية تربط علاقة موظف إدارة السجون مع شريحة المساجين و كذلك الهيئات و الأشخاص الذين لهم علاقة مع محيط السجن.

المبحث الأول: علاقة موظف إدارة السجون برؤسائه.
لقدد حددت الكثير من النصوص القانونية المسير ة لقطاع الوظيف العمومي و لقطاع السجون علاقة الموظف برؤسائه و كيفية التعامل معهم حيث فرضت عليه ضرورة الطاعة للتعليمات و الأوامر التي يصدرها أثناء ممارسة مهمة ومن بين هذه النصوص القانونية نذكر القانون 90/11 في الفقرة الثالثة من المادة 07 منه التي تصدرها السلطة السلمية التي يعينها المستخدم أثناء ممارسته العادية لسلطاته في الإدارة .
و كذلك القانون الأساسي النموذجي لعمال الإدارات و المؤسسات العمومية أكد على العلاقة السلمية لكل موظف مرؤوسيه سواء عند التعيين أو التثبيت أو التجربة وخلال كل المسار المهني و خاصة أثناء تأديته المهام.

المبحث الثانـي: تعامل الموظف مع الزملاء.
تنص المادة 17 من المرسوم : 91/309 المتضمن القانون الأساسي الخاص المطبق على موظفي إدارة السجون على مايلي :" يجب على موظفي إدارة السجون أن يتعاونوا فيما بينهم و يتعاضدوا كلما اقتضت الظروف ذلك ".
يبين هذا النص بصراحة الواجب المفروض على موظفي إدارة السجون في التعاون فيما بينهم و التعاضد كلما تطلب الأمر ذلك .
إن صعوبة المهمة و تعقدها تجعل من موظفي هذا القطاع في حاجة إلى بعضهم البعض كل في مجال تخصصه سواء في المجال الأمني أو الإداري أو الصحي الإجتماعي أو التربوي ، وكل مهمة مرتبطة إرتباطا وثيقا بالأخرى و لا يمكن للموظف المعين في الإدارة أن يتهرب من دوره الأمني في المؤسسة كما لا يمكن للموظف المعين في الأمن أن يتهرب من دوره الاجتماعي و التربوي للمساجين و إذا لم يكن هذا التعاون و التكاتف بين الموظفين فإنهم لن ينجحوا أبدا في أداء مهامهم .
ومن البديهي التذكير بأنه إن كان على الموظف التعاضد و التعاون مع زملائه بأن التجريح فيهم و الغيبة و القيام بأي فعل أو عمل يمس بشخصيتهم أمام الغير و خاصة أمام المساجين يعتبر عملا منبوذا و غير لائق مهما كانت العلاقة التي تربط هذا الموظف بزميله سواء مرؤوسه أو زميله في نفس الرتبة و الوظيفة.

المبحث الثالث: تعامل الموظف مع المساجين.
نظرا لحساسية علاقة السجين بالموظف في المؤسسة العقابية فقد عمدت كل الأعراف و القوانين الدولية و المحلية على تحديدها تحديدا يبعد شبهة الإستحقار و السيطرة و التعسف وذلك لوجود المسجون تحت سلطة الموظف العامل بإدارة السجون و بالتالي إذا كان مفروضا على المسجون الإنضباط و الطاعة للأوامر التي يوجهها له موظف إدارة السجون فإنه على هذا الأخير ألا يجعل من هذه السلطة مطية لتجاوز حدوده و لعل من أهم النصوص التي أكدت ذلك على المستوى الدولي نجد قواعد الحد الأدنى لمعاملة المساجين التي أكدت على ضرورة إتصاف الموظف بالسلوك المؤثر تأثيرا حميدا في المساجين في القاعدة 48 التي سبقت الإشارة إليها ، كما نصت القاعدة 54 على عدم جواز إستعمال القوة من طرف موظفي السجون في تعاملهم مع المساجين إلا في حالة الدفاع الشرعي عن النفس أو حالات محاولة الهروب أو المقاومة البدنية الإيجابية أو السلبية لأمر صادر في حدودالقانون أو اللوائح ، و على الموظفين الذين يلجأون إلى إستعمال القوة أن يقتصروا في إستعمالها على القدر الضروري فقط و أن يبلغوا الحادث إلى مدير المؤسسة فورا.
أما في القانون الجزائري فقد نصت المادة 71 من قانون تنظيم السجون و إعادة التربية على نفس المبدأ و الظروف التي قد يلجأ إليها الموظف إلى إستعمال القوة وكذلك النصوص التنظيمية التي تسير القطاع ، ومن جهة أخرى فرض هذا القانون و هذه النصوص على موظفي إدارة السجون ضرورة مراقبة شروط النظافة و الصحة و السلامة في مباني المؤسسات العقابية و كل الأماكن التي يتواجد بها المساجين خاصة المادة 41 من قانون تنظيم السجون.
إذن نستخلص من ما سبق أن الموظف ينبغي أن يكون ذو سلوك أثناء تعامله مع المسجون حتى يكون قدوة حسنة له في إعادة تربيته، و عليه أن يسهر على توفير شروط الصحة و النظافة و الأمن في مباني المؤسسات ، كما يمنع عليه منعا باتا إستعمال القوة ضد المسجون إلا إستثناءا أو عند ما لايجد وسيلة أخرى لمنع فرار المسجون أو محاولة التملص من المراقبة أو عند إعتدائه على الموظف و لا يكون إستعمال القوة هذا إلا بالقدر الذي يسمح بالسيطرة و التحكم في الوضع.

المبحث الرابع: تعامل الموظف مع زوار المساجين.
تقتصر علاقة موظف السجون بزوار المساجين في التسجيل و التوجيه و المراقبة أثناء الزيارة و يمنع منعا باتا الخوض معه في أحاديث تخرج عن هذا الإطار وذلك منعا لأي من محاولة الإستغلال من الجانبين فقد يحاول زوار السجين التأثير على الموظف بالإغراءات المختلفة لعلهم يستطيعون أن يعامل السجين الذي يزورونه معاملة تفضيلية و قد يحاول من جهة أخرى الموظف بحكم سلطته على المسجون التأثير على زواره بنفس الإعتقاد للحصول على مآرب و أغراض شخصية.
لذلك كله نصت التشريعات و القوانين على منع قيام صلات بين موظف السجون وزوار السجين ومنها القانون الجزائري في المادة 16 من القانون الأساسي الخاص المطبق على موظفي إدارة السجون التي نصت على أنه لا يجوز لموظفي إدارة السجون أن يرتبطوا مع المساجين أو مع الذين أطلق سراحهم أو مع أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم أو زائريهم بأية علاقة لا يبررها سبب من أسباب الخدمة.

المبحث الخامس : تعامل الموظف مع ممثلي الهيئات الدبلوماسية .
إن القانون الجزائري يسمح للمساجين الأجانب الاتصال بممثليهم الدبلوماسيين وفي إطار مبدأ المعاملة بالمثل ومن البديهي على موظف السجون أن يظهر أمام ممثلي الهيئات بمظهر يشرف بلاده و يبين فيه تقاليد المواطن الجزائري في المعاملة الحسنة و عليه أيضا أن يوفر الظروف المناسبة لأن تقوم زيارة ممثل الهيئة الأجنبية بصفة مرضية و تنتهي بانطباع حسن سواء من حيث الأفعال أو الأقوال وأن لا يصرح بأي تصريح خارج إطار الخدمة التي حضر من أجلها هذا الزائر.

المبحث السادس: تعامل الموظف مع المحامين.
إن مبدأ حق الدفاع مكرس قانونا و للمسجون الحق في زيارة المدافع عنه و عن حقوقه و مصالحه ومن هذا المنطلق فعلى موظف السجون واجب توفير المكان الملائم الذي يتم فيه اتصال المساجين بمحاميهم و في أحسن الظروف و المحامي ليس كبقية الزوار فهو رجل قانون و ملزم كذلك بواجبات مهنية كواجب التحفظ و الإلتزام قبل غيره و بالتالي فإن تفتيشه جسديا و تفتيش وثائقه غير مقبول وذلك يمنع الموظف من التأكد من هوية المحامي من جهة ومن رخصة الإتصال المسلمة من الجهة القضائية المختصة من جهة أخرى.
كما أن التشريع الجزائري نص على مبدأ هام في هذه العلاقة الثلاثية السجين المحامي و الموظف حيث نص في المادة 53 من قانون تنظيم السجون و إعادة التربية على :" يمنع موظفوا إعادة التربية و إعادة التأهيل الإجتماعي للمساجين كما يمنع كل شخص متصل بهم أن يعمل بكيفية مباشرة أو غير مباشرة على التأثير على هؤلاء فيما يخص وسائل دفاعهم أو إختيار محاميهم " ولعل السبب في هذا المنع كما سبقت الإشارة إليه من قبل هو وجود المسجون تحت سلطة الموظف ، وقد يستغل هذا الأخير ذلك بالإتفاق مع بعض المحامين في القيام بعمل منحرف عن وظيفته يتمثل في الوساطة في إختيار المحامين مقابل مزايا مادية أو غيرها.





المبحث السابع: تعامل الموظف مع السلطات العمومية .
يعتبر موظفوا السجون أعوانا للدولة و موظفيها و بالتالي فهم جزء لا يتجزء من السلطة العمومية بحيث أن مهمتهم تتمثل في حبس الأشخاص بناءا على أحكام و أوامر قضائية و بالتالي فإن عملهم يكون تحت الإشراف القضائي الذي يضمن قانونية الحبس و معاملة المساجين.
وتقوم أجهزة الشرطة و الدرك بالاتصال مع المؤسسات لنقل المساجين من وإلى المؤسسات العقابية و المحاكم ، كما أن السلطات الإدارية التنفيذية معنية بالتسيير الأمني للمؤسسة العقابية باعتبار الوالي مسؤول على حفظ الأمن و النظام في الولاية التي يشرف عليها ، ومن البديهي أن لا تكون علاقة موظف السجون بالسلطات العمومية و تعاملهم معها في إطار القانون و الانضباط و الاحترام الذي يليق بها كممثل للسلطة.

الخاتمــــــة :
لقد حاولنا في هذه المداخلة تقديم أهم الواجبات المنوطة بالموظف المنتمي إلى إدارة السجون من خلال تبيان أهم مواصفاته و تعاملاتهم المهنية ونعتقد أن القواعد الأخلاقية للمهنة مازالت تتطلب الكثير من البحث لا يجد قواعد متوازنة لمهنة أمنية إجتماعية و تربوية تتشعب فيها العلاقات الإنسانية حفاظا على حقوق وواجبات الموظف و المسجون و هما العنصرين الأساسيين في هذه المهمة و إن تعددت التدخلات من جهات وهيئات مختلفة.


نظرية الفوضى - 02 -

نظرية الكارثة


ما هى نظرية الكارثة ؟ الوصف
نظرية الكارثة لرينيه ثوم هىطريقة رياضيّة لعلاج الفعل المستمر الذى ينتج النتائج (الغير مستمرة) المتقطّعة. ارتبطت هذا النظرية إلى نظرية الفوضى. رغم أنّه قد طوّر الى حدّ ما على حدة ، الاانه يرى كجزء من نظرية الفوضى.

رغم الطبيعة الرياضيّة البحتة ، فجوهر واهمية نظرية الكارثة تكون: لفهم التغير وعدم الاستمراريّة في النظم. إن كان النظامفي حالة استرخاء (إي لا يتجاوب مع التغير) ، فسيميل لأن يحتلّ حالة استقرار مفضل،أو على الأقلّ يحدد المدى - حوض النتيجة . إن كان النظام عرضة إلى . قوات التغير ،فسيحاول النظام في البداية أن يتجاوب بحيث يمتصّ الإجهادات علاوة على ذلك ، لواتيحت الفرصة ، سيحاول النظام اعادة اكتساب حالة الاستقرار المفضل. وبصفة عامة ،فعندما يكون التغير قويا جدا و بنفس الوقت يمكننا امتصاصه ، فهذا معناه وقوع التغيرالمأساويّ مما يؤدى الى ظهور حالة جديدة من الاستقرار المفضل او مدى واسع من الحالات . لا يوجد هناك طريقة مستمرة للرجوع الى حالة الاستقرار القديمة .

هذا التماثل يعرض المبدأ. تخيّل أنّ الزجاجة قد وضعت على مكتب. انها فيحالة استقرار ، لا يوجد تغيّر ، هذا ما يسمى بالتوازن المستقر. والآن تخيّل ان دفععنق الزجاجة بعيدا عنك و بطء من إصبعك ، ليس بعيدا جدا. انها الآن تتحمّل التتغيرغير ان الزجاجة تمتصّ التغير باسلوب مستمر. فهى في التوازن الغير مستقر ؛ بينما ان اطلقت الضغط ، ستعود الزجاجة لاستقرارها وموضعها الطبيعى. وبصفة عامة ان استمريتّ بدفع عنق الزجاجة ، ففي بعض النقاط ستسقط. انه الآن في حالة توازن ثابتة جديدة . وقع تغير مأساويّا. حدث تغير متقطّع: وبمجرد إن تبدأ الزجاجة أن تسقط ، ولم يكن هناك وسّط ثابت متوفّر إلى أن تصطدم الزجاجة بالمكتب.

وتعني أفكار ثوم أنّ المنظمات يمكن ان تتغيّر من خلال إدماج أساليب التغيير المستمرّة والمتقطّعة . هذامرتبط مع نظرية الفوضى لأنّ الزجاجة إمّا اان تكون قائمة او مائلة لجانب هذهالمواقع تصف النتيجة الممكنة الاساسية - انظر نظرية الفوضى. هناك مواقع ولا يمكن ادماجها ابدا ، لأنّهم مواقع عدم إستقرار جوهري.

هناك سبعة كوارث أوّليّة: ثني ، قرنة ، الذيل الخطافى ، فراشة ، سرة زائديةّ المقطع ، سرة إهليلجيّة ، وسرة دورانية مكافئة. تضمّنت نظرية الكارثة التخصص الفرعى: نظرية التفرع ، الديناميّكية الحراريّة الغير متوازنة ، نظرية الانفراد ، التعاونية ، وديناميكية الطوبولوجيا.

أصل النظرية الكارثة. التاريخ
الآن يعتبركجزء من : نظرية الفوضى ، طوّرت نظرية الكارثة بنهاية الستينات وعرضت الى حدّ بعيدبشكل مستقلّ في 1972 بالرياضي رينيهة ثوم في كتابه إنشائيّة الاستقرار والتكوّن التشكيّليّ وقد أمل ثوم أن يكون قادرا على التنبّأ بالسلوك المعقّد فى النظم المشوّشة . لقد طوّرت أكثر وبمستوى عمليّ من اى سي زيمن في السبعينات.

إستخدام النظرية الكارثة. التطبيقات
الطريقة يستطيع كنت استعملت أن يفهم وأن يتنبّأ التصرف ال [كمبلإكسسستم]. مثل:
• تبادل الاسهم.
• عيثات الجراد .
• تغيرات أحيائيّة.
• سلوك الجسور.
• محاولات تطبّيق نظريات ثوم للتنظيمات لحدا ما قد تلقت بعض النجاح الحقيقيّ ، ذلك للعدد الاكبر من المتغيرات المتضمّنة.

خطوات النظرية الكارثة. عملية
تلقّى نظرية الكارثة الكثيرمن الفئات ضمن . إدارة التغير وتطوير المنظمة.

هذا شكل التغير الذى يكون سهلا ، مستمرّا وتزايديّا. هذا الشكل العام من التغير خلال مبادرات تطوير تشغيل الاعمال . كيزن ، ادارة الجودة الشاملة والستّة سغما في عبارات نظرية الكارثة ، هذاتغير سابق التعريف عن المتواجد بالحقيقة.

هناك آخر شكل من التغير الذى يصبحمأساويّ ، مفاجئ ، متطرّف ، ذهاب بعيدا عن ما كان قبل التغير. هذا النوع من التغيرالى حدّ بعيد قريبا من التابعيات ، مثلا اعادة هندسة اداء الاعمال هذا نوع التغيرليس مستمرّ - ففي نظرية الكارثة هناك تغير مأساوى لتعريف جديد للاستقرار .

التغير الحقيقيّ لذلك أشبه باعادة هندسة اداء الاعمال. او سيصبح هناك تحسن بسيط . و الذى بالطبع قد يكون كلّ ما يستلزمه لحلّ المشكلة الخاصّة والتحدي لاختصاصيو التغير سيقرّر عندما يستلزم التغير المتطرّف ضدّ التحسين المتنامى. غيرأنّ هذا الإختبار غير مستقيم لأنّ التغير المتطرّف سينتج حتميّا في فترة من حالةالفوضى ، بينما الاستقرار الجديد قد أسّس وحدد. هذا يتقيّد مع معرفة الغيرمجمد/المجمّد طرق إدارة التغير.

وبعد ذلك بالطبع هناك تغيرات متطرّفة وقد تكون قسريّة على التنظيم أحيانا. ويمكن الا يكون هناك طريق سهل ( مستمرّ) ليأخذ التنظيم بما يجب ، وحيث ينبغي ان يكون ، لذلك هو غير مجد مع افتراض توفّر هذا الممر .

قدرات النظرية الكارثة. الفوائد
• تساعدالأفكار على فهم الخبرة الحقيقيّة من إدارة التغير وأفكار نظرية الفوضى. وتبدينظرية الكارثة لماذا يصبح التغير الحقيقى عمل خطير.
• انه يتفق مع فكرة أنّ التنظيمات يمكن ان تتغيّر مع "أطياف" القيم المتغيّرة. هناك على الأرجح بضعة إندماجات ثابتة فقط متوفّرة.
• كما تعرض النظرية لماذا لا يستطيع التغيير ان "يدار" ومثل ذلك ، ولكن بالامكان التاثير عليه.
• تتعامل النظرية مع فكرة (الشكل) وتغير الشكل. اسلوب روائى وربّما لعرض التنظيمات.

حدود نظرية الكارثة. سيئات
• الهام من عمل ثوم هو فهم سلوكالنظم فى النوعيّة أكثر من الكمّيّة وفى الحال.
• تنبّأ السلوك من تساوى ابسط النظم المعقدة يعد تحدي صعب .
• وقد فشل ثوم في تحقيق امنيته لوصف النظم المعقدة حيث ان هناك الكثير ( أكثر من 5) من المتغيرات الهامّة. ينبّأ سلوك النظم المعقدة جدّا ( تنظيمات) المرجّحة أن تبقى مستحيلة دائما.
كتاب: للاسف فكل ماتم كتابته عن هذه الموضوع فقد اتجه بعيدا و تعمق فىالرياضيات


العشرة مدارس فى الفكر


ماذا تكون العشرة مدارس فى الفكر ؟ الوصف

تشكّل العشرة مدارس فى الفكر من [مينتزبرغ] هو الهيكل الذى يمكن استعماله لتصنيّف مجال الادارة الاستراتيجيّة.

1. مدرسة التصميم. ترى المدرسة تشكيل الاستراتيجية كعملية المفهوم
o منهج: الإستراتيجيات الواضحة الفريدة تشكل في عملية مدروسة. في هذه العملية ، فالحالة الداخليّة من التنظيم تتلاءم مع الحالة الخارجيّة من البيئة.
o الأسس: الهندسة المعماريّة كاستعارة.
o :باختصارتتناسب! " يؤسس التناسب "
o مساهمة: طلب. يقلّل إلتباس. بساطة. مفيدة في البيئات الثابتة نسبيّا. يساند وبقوّة ، القيادة ذات الرؤية المستقبليّة.
o حدود : التبسيط يمكن ان يشوّه الحقيقة. الإستراتيجية لها متغيرات كثيرة وجوهريّامعقّدة. يجتنب العلم. غير مرن ضعيفة في البيئة المتغيّرة السريعة . هناك مخاطرللمقاومة - لم يخترع هنا التصرف.
o نموذج | قارن : SWOT Analysis تحليل س و و ت | نموذج مهمة اشريدج

2. مدرسة التخطيط . ترى المدرسة تشكيل الاستراتيجية كعملية رسميّة
o منهج: أخذت مجموعة متشددة فى الخطوات ، من تحليل الحالة إلى تنفيذ الإستراتيجية.
o الأسس: تخطيط المدن ، نظرية النظام ، علم الضبط.
o :باختصار تتشكّل! " الإستراتيجية ستكون مثل الآلة"
o مساهمة: يعطي اتّجاه واضح. يمكّن المؤسسة بتوزيع الموارد يمكن للمحللين استبيان الحقائق قبل العرض كما يمكنهم الحكم على حبك الإستراتيجيات. تحكم.
o حدود : الإستراتيجيةيمكن ان تصبح إستاتيكية جدا يتواجد الخطر من الفكر الجماعى. التنبّأ صعب. ينبغي على الادارة العليا انشاء الإستراتيجية من برج عاجى . الإستراتيجية جزئيّا هى فن.
o نموذج | قارن : Theory of Mechanistic and Organic Systems نظرية الميكنة و الانظمةالعضويّة | Parenting Styles أساليب الاحتواء | Levers of Control اذرع التحكم | Scenario Planning تخطيط السيناريو

3. مدرسة الوضعية . ترى المدرسة تشكيل الاستراتيجية كعملية تحليلية
o منهج: تضع العمل ضمن سياق صناعته ، وتنظرفي كيفية تحسين وضعية الاستراتيجيّة للتنظيم ضمن صناعته.
o الأسس: منظمة صناعية (الاقتصاد) وإستراتيجية عسكريّة.
o :باختصار حلّل! " لاشيء غير الحقائق ،سيدتى"
o مساهمة: هنا تقوم المدرسة بتحويل الادارة الاستراتيجيّة الى علم ، مما يمكنها من الانجاز بالمستقبل يوفر المحتوى بطريق نظامي إلى الطريق الموجود من النظرفي الإستراتيجية. يركز على الحقائق (الاقتصاديّة) الصعبة. بشكل خاصّ مفيد في المرحلة المبكرة من إستراتيجية التطوير ، عند تحليّل المعطيات.
o حدود : يرىمدرسة التخطيط . يهمل القوة ، السياسة ، الثقافة ، العناصر الاجتماعيّة. متحيّز نحوالشركات الكبيرة. اساس عددى.
o نموذج | قارن : الميزة التنافسية | الخمسة قوات | Value Chain سلسلة القيمة | مصفوفة بى سى جى | Game Theory نظرية اللعبة | The Art of War (Sun Tzu) فن الحرب لسان تزو

4. المدرسة القياديةترىالمدرسة هنا تشكيل الإستراتيجية كعملية ذات رؤية مستقبليّة.
o منهج: تتم ّالعملية ذات الرؤية المستقبليّة ضمن الفكر الساحر للقائد ضمن المنظمة تضغط المدرسةعلى فطرة العقليّة ، الحدس ، الحكم ، الحكمة ، الخبرة ، والتبصر.
o الأسس: الاقتصاد.
o :باختصار التصوّر! "المدير التنفيذيّ هو معماري الإستراتيجية"
o مساهمة: رؤية صحيحة ومثاليّة من المدير التنفيذيّ قد تساعد التنظيمات أن تبحر بتماسك من خلال مياه موحلة. خصوصا فى السنوات المبكرة أو الصعبة جدّا للتنظيم. تدرس في خطوط عريضة مرنة وطارئة في التفاصيل.
o حدود : الابحار فى مسلك معروف قديعمي أحد ما من أخطار ممكنة وغير متوقّعة أو تطورات. كيف يمكنك ايجاد القائد السليم، ومع كل الجودة المطلوبة ؟ القائد ، ذو الرؤية المستقبليّة لديه النزعة لان يذهببعيدا جدا. كون المدير التنفيذيّ يتطلب هذا المنظور جدا.
o نموذج | قارن : حكومة متعلّقة بالمشاريع | المفاجات السبع للمدير التنفيذيّ الجديد | Leadership Styles نماذج القيادة

5. المدرسة الإدراكيّة. المدرسة ترى هنا تشكيل الإستراتيجية كعملية فكرية.
o منهج: يحلّل كيف تلاحظ الناس النماذج وعملية تبادل المعلومات. يركّز على ماذا يحدث في عقل مخطط الاستراتيجية ، وكيف يعالج المعلومة.
o الأسس: علم النفس.
o :باختصار إطار! " سأراها عندما اصدق"
o مساهمة: يرى الإستراتيجية كعملية ادراك في عقل مخطط الاستراتيجية . الإستراتيجيات تظهر كمفاهيم ، خرائط ، خطط وإطارات من الحقيقة. يركز على الجانب المبتكر من عملية الإستراتيجية . قوّيّة في مستوى المخطط الفردي. مفيدة جدّا لتفسيّر اسباب عدم كمال عقولنا
o حدود : غير عمليّة ابدا إلى ما بعد مرحلة المفاهيم. غير عمليّة ابدا للتصوّر العظيم للأفكار أو الإستراتيجيات. حاليّا غيرمفيدة ابدا لارشاد العمليات الإستراتيجية الجماعيّة .
o نموذج | قارن : Whole Brain Model النموذج الكامل للعقل | Johari Window نافذة جوهري | الفكر الجماعى | Cognitive Bias ظلم مدرك | Myers-Briggs Type Indicator مؤشر نوع مايرز بريجز

6. مدرسة التعلم. المدرسة ترى هنا تشكيل الاستراتيجية كعمليةطارئة.
o منهج: تبدى الادارة الإنتباه القريب بمرور الوقت إلى ما يعمل ، وما لايعمل. يقومون بدمج هذه "الدروس المستفادة" الى داخل خطط عملهم الإجمالى. العالم معقّد جدا كى يسمح الإستراتيجيات أن تتطوّر فى نفس الوقت. كالخطط او الرؤيا الواضحةبالتّالي فالإستراتيجيات ينبغي ان تظهر في خطوات صغيرة ، كما تتكيف بها المنظمة ،أو تتعلم
o الأسس: التربية ، نظرية العلم
o :باختصار علم! " إن لم تنجح أوّلا، حاول مرة ثانية"
o مساهمة: يقدّم حل ليتعامل مع التعقيد والغير متوقع من تشكيل الاستراتيجية . الكثير من الناس يمكنها ان تتعلم اكثر من القائد. لا حاجةلقائد لديه كافة القدرات. يمكنه ان ينضم مع المظهر الطارىء القوّة في الشروط المعقّدة مع التغير المستمرّ. القوّة في التنظيمات المحترفة.
o حدود : هذه المدرسة يمكنها ان تقود بدون إستراتيجية أو ببعض تكتيكات المناورة – التشوّيش الكلى. أو إلى الانجراف الاستراتيجى غير مفيدة في جميع مراحل الأزمات. غير مفيدة في الاوضاع المستقرة وبأخذ الكثير من الخطوات المحسوسة الصغيرة لا تضيف قيمة الى الاستراتيجية الصحيحة الإجماليّة بالضّرورة . يجب الا تعبر شقّ عميق بأخذ خطوات صغيرة. هناك تكاليف تصاحب العلم.
o نموذج | قارن : Organizational Learning التعليم التنظيمى | هيكل التغاضى, الاستعارة, التعلم | Knowledge Management الادارة بالمعرفة | SECI model نموذج اس اى سى اى


7. القوة مدرسة. المدرسة ترى تشكيل هذه الإستراتيجية كعملية المفاوضة.
o منهج: طوّرت هذه الإستراتيجية كعملية المفاوضة بين القوة الحاملة ضمن الشركة ، و او بين الشركة واصحاب المصالح الخارجيّة.
o الأسس: علم سياسيّة.
o :باختصار جذب! " ابحث عن رقم واحد"
o مساهمة: يمكنه المساعدة ليدع الاشخاص الاقوياء تعيش ادغال المؤسسة. يمكنه المساعدة لضمان ان كل الجوانب لاى امر تناقش بالكامل يمكنه المساعدة لتحطيم العوائق للتغير الضرورى. ديموقراطيّة. يمكنه المساعدة لخفض المقاومة عقب صنع القرار. واقعيّة. مفيد بشكل خاصّ لفهم التحالفات الاستراتيجيّة ، بالمشاركات وأن يتمّ تحليل الاطراف المعنية.
o حدود : السياسة يمكن ان تكون فاصلة ، واستعمال الكثير من الطاقة ، يسبّب الخسارة والتشوه والتكلفة الزائدة كما يقود الى الموقف الشاذ وقد يؤدى الى عدم الإستراتيجية أو فقط يتمّ بعض تكتيك المناورة المشوّش كلّيّا. يغالى في دور القوة لتشكيل الإستراتيجية .
o نموذج | قارن : أسس القوةالاجتماعيّة | Power Distance بعد القوة | Stakeholder Value Perspective منظورقيمة الاطراف المعنية | نظرية المجموعة الجوهرية | تحليل مجال القوى

8. المدرسة الثقافيّة. المدرسة ترى تشكيل هذه الإستراتيجية كعملية جماعيّة.
o منهج: يحاول أن يستدرج المجموعات المختلفة والادارات ضمن الشركة. تشكيل الاستراتيجية تشاهد كأساس جماعى وعملية تعاونيّة. الإستراتيجية التى تطوّرت تعتبرإنعكاس للثقافات الكلية من التنظيم.
o الأسس: علم.
o :باختصار انضمّ! " التفّاحة لن تسقط بعيدا أبدا عن الشجرة"
o مساهمة: يؤكّد ان الدور الحاسم لكلمن العمليات الاجتماعيّة ، الإعتقادات والقيم تلعب به في اتخاذ القرار وفي تشكيل الاستراتيجية . يفسّر مقاومة تغير الاستراتيجيّة ويساعد لتتعامل مع القيم المسيطرة في التنظيمات أو في المناطق ، كما يساعد على التعامل مع الإندماج والاستحواذ
o حدود : الغموض ، يمكنه تغذية مقاومة التغير وقد تستخدم بالخطا لتبريّر الوضع الراهن. يعطي القليل من الأدلة لكيفية صنع الاشياء
o نموذج | قارن : تفسيرالاستحقاق | الأبعاد الثقافيّة | الذكاء الثقافيّ | نموذج مهمة اشريدج


9. المدرسة البيئيّة. المدرسة ترى تشكيل هذه الإستراتيجية كعملية رد فعل
o منهج: الإستراتيجية إستجابة إلى التحديات التى تفرضها البيئة الخارجيّة. حيث مدارس أخرى ترى البيئة كعامل ، ترى مدرسة البيئّة كممثل -
حقّا الممثلة.
o الأسس: علم الأحياء.
o :باختصار تكيف! " ان كل شىء معتمدّ"
o مساهمة: يعطي دورمركزي إلى البيئة في تشكيل الاستراتيجية .
o حدود : أبعاد البيئة غالبا تكونغامضة وتراكمية. هذا يرجع الى افادة أقلّ لتشكيل الإستراتيجية . وينكر الإختيارالحقيقي الاستراتيجى للتنظيمات. هذا غيرواقعيّ.
o نموذج | قارن : نظريةالاحتمالات | Situational Leadership القيادة الموقعيّة

10. مدرسةالتشكيل . المدرسة ترى تشكيل هذه الإستراتيجية كعملية التحويل.
o منهج: إستراتيجية التشكيل عملية تغيّر التنظيم من نوع واحد لاتخاذ القرار الى بنية آخرى.
o الأسس: سياق.
o :باختصار ضممت ، غيّرت! " لكلّ شيء هناك سبب"
o مساهمة: الإستراتيجية والشكل النظامى (تطوير المنظمة) متقاربان وبتكامل ويجب ان يستصلحا. المنظمة يمكن ان توصف كتشكيل مستقر من مواصفاتها ، التى تتكيف لفترةزمنيّة في نوع خاصّ من السياق. هذا يتسبّب هو التصرّف بصفة خاصة ، الى تؤدى لارتفاع مجموعة خاصّة للإستراتيجيات. توقفت فترات الاستقرار أحيانا من بعض عمليات التحويل. مفتاح الادارة الاستراتيجيّة أكثر من الوقت: للبقاء باستقرار ، أو على الأقلّ التكيّف للتغير الاستراتيجى. غير أنّه دوريّا هناك الحاجة للتحويل. وأن تكون لديه القدرة لادارة العملية الممزقّة دون تدميّر التنظيم. المنهج الذى ينبغى اتباعه لتشكيل الاستراتيجية يجب ان يتوافق مع ذات وقتها والسياق ، بينما تأخذ واحد او اكثرمن ال 10 أشكال المذكورة. لذلك فتشكيل الإستراتيجية نفسها لها تشكيلاتها.
o حدود : في الحقيقة هناك أظلال كثيرة رمادية ، ليست فقط رقم محدود من التشكيلات الشرعيّة. أيضا ، نماذج فى عين الملاحظ. إن وصفت الحقيقة باستعمال التشكيلات ، فانكتشوّه الحقيقة لكى تفسّره.
o نموذج | قارن : Organizational Configurations التشكيلات التنظيمية | نظرية الفوضى | نظرية الكارثة | الإبداع التمزيقى


إستعمال العشرة مدارس فى الفكر. التطبيقات
• مقدمة جيّدة جدّا ونظرة عامّة إلى المجال الكامل من ادارةالاستراتيجيّة.

قدرات العشرة مدارس فى الفكر. الفوائد
• استبيان واضح ومفيد من الأصول ومواصفات المدارس المختلفة لفكرة تشكيل الاستراتيجية .
• افهم ، قدّم واستغل الفروق في مناهج الاستراتيجية .

حدود العشرة مدارس فى الفكر. الاضرار
• التصنيفات الأخرى من مجال تشكيل الاستراتيجية متاحة.
• المدارس الإضافيّةالاساسية قد تكون: Strategy Dynamics ديناميكية الإستراتيجية | Resource Based View منظور اصل المورد.
• التعقيد من ال 10 مدارس يمكن في البداية ان تخيف طموح الاستراتيجية .


نظرية اللعبة


ما نظرية الألعاب ؟ الوصف
نظرية اللعبة فرع خاص من الرياضيات طور لدراسة اتخاذ القرارات في الظروف المعقدة. نظرية اللعبة تحاول توقع النتائج استنادا علىالنماذج التفاعلية التي فيها قرارات كل طرف تؤثر على قرارات الأطراف الأخرى. . المعنى من "لعبة" هنا: تحرك من قبل لاعب واحد سيؤدى إلى الحركات من قبل الآخرين . تعود الفكرة إلى التلمود من الناحية التاريخية وكتابات تيوز سن . على أية حال،التصنيف المعاصر ينسب إلى جون فون نيومان واوسكار ومورجنسترن. الذين نشروا نظرية اللعبة الإستراتيجية والسلوك الاقتصادي في 1944. وفي أوائل الخمسينات، عمم جون ناش نتائجهم وقدم قاعدة الحقل الحديث لنظرية الألعاب. ارتفاع سريع في التطورات النظرية أدت إلى تأسيس المجلة الأكاديمية الأولى التى كرست لهذا الحقل من قبل أوسكارمورجنسترن في 1972. تبحث بضع الشركات بشأن إستراتيجيتهم في الوقت الحاضر بدون إضافة بعض نماذج نظرية اللعبة أو عناصر اللعبة إلى عملية إستراتيجيتهم

هذا التعريف الواسع يقدمه أغلب العلوم الاجتماعية ، لكن نظرية اللعبة تطبق النماذج الرياضية وهذا التفاعل تفترض أن سلوك الشخص يؤثر على حالة كل المشاركون الآخرون في اللعبة. وهذه النماذج تبسط التجريد في أغلب الأحيان تماما من تفاعلات العالم الحقيقي. بينما العديد من علماء اللعبة النظريين يتمتعون بلعب الألعاب بالتأكيد , "اللعبة" تمثيل مجرد للعديد من المواقف الخطيرة ولها غرض جدى

استعمال نظرية اللعبة. التطبيقات
• إعداد مفاوضات عمل.
• تحليل شروط السوق المستقبلية.
• اتخاذ القرارات الإستراتيجية.
• تقييم قابلية نجاح المغامرة الجديدة أو النموذج أو العمل أو البرنامج أو المشروع أوالمنتج أو الخدمة أو التقنية.

افتراضات نظرية اللعبة
الموضوع الرئيسى بنظرية الألعاب: الموضوع الرئيسى هو. نموذج العالم الحقيقي يجب أن يجعل الفروض مبسطة، لأن العالم الحقيقي معقد جدا لكى يحلل بدقة. . وهناك مبادلة ثابتة بين الواقعية والقابلية التقنية لحل المشاكل. حتى إذا أمكن لشخص أن يكتب نموذج يصف بدقة القرارات التى يتخذها الناس عموما، لا يمكن لأى أجهزة كمبيوتر أن تكون قادرة على حسابه

ما الفروض المتخذة عادة ؟ إن الفروض العادية هى:
• الرشد. الناس يتخذون إجراءات من المحتمل أن تجعلهم أكثرسعادة. . وهم يعرفون ما يجعلهم سعداء
• المعرفة العامة. نعلم بأن كل شخصيحاول جعل نفسه سعيد بقدر الامكان.
تأخذ هذه الفروض العديد من الأشكال الرياضية، منها قوي جدا (وغير واقعى ومن المحتمل) نحو الأشكال الأضعف الكثيرة في دراسة نظرية اللعبة السلوكية.
يفحص الاقتصاد التجريبي صلاحية هذه الفروض برؤيةالناس الحقيقيين يتصرفون وفق البيئات المسيطرة عليهم.

مثال لنظرية اللعبة
إن المثال المعروف على نحو واسع من نظرية اللعبة هو معضلة السجين: لعبة مجموعها صفر لعبة تعاونية أخذت الاسم من الحالةالافتراضية التالية : يتخيل مجرمان اعتقلا بعد أن ارتكبا جريمة سوية...والشرطة ليس عندها دليل كافي للإدانة. السجينان يعزلان عن بعضهم البعض، وتعرض الشرطة على كلمنهم صفقة : الشخص الذي يقدم الدليل ضد الآخر سيكون حر... إذا لم يقبل العرض أحد منهم ، فبحقيقة الامر هذا يعتبر بعدم التعاون مع الشرطة، وكلاهما سيتلقى عقاب صغيربسبب نقص الدليل وكلاهما سيربح وعلى أية حال، إذا شخص واحد خان الأخر بالاعتراف إلىالشرطة، فهو سيكسب أكثر، ويصبح حر. والواحد الذي بقى صامت، فى الناحية الأخرى،سيتلقى العقاب بالكامل، إذا لم يساعد الشرطة، وهناك دليل كافى. وإذا كلاهما خان،كلاهما سيعاقب، لكن بشكل أقل من إذا رفضوا الكلام. وتستقر المعضلة في الحقيقة بأن كل سجين عنده اختيار بين خيارين فقط. لكنهم لا يستطيعون اتخاذ قرار جيد، بدون معرفة نية عمل الشخص الآخر



نظرية الاحتماليّة


"طبقا" لرأىلميشالسكى و كولينز "ما يكون الاحتماليّة ظاهريا إذا كان مفهوما مدعوما من قبل اىمن المعرفة المسبقة نظرية المعقولية الظاهرية لولفجانج سبوهن 1985 و كولينزوميشالسكى (1989 استنتاج ) و ليمارى وفويل (حل مشكلة حسابية ،( 1995)، كونيل وكيننموذج إدراكي للمعقولية الظاهرية 2002 يقدم بصيرة جديدة فى إتخاذ القرارات بالأخطار التي لا يمكن أن تعرف. والاحتماليّة ظاهرة حتمية فى الحياة العاديةوموجودة في كل مكان. على أية حال، تم أهمالها في علم الإدراك لوقت طويل، وعولجت فقط كمتغير تشغيل، بدلا من أن توضح أو تدرس.

إحصائيات بايزي
حتى وصول نظرية الاحتماليّة ، كانت تستعمل النظرية المشتركة من قبل العلماء لتوضيح وتوقع إتخاذ القرارات، والتى عرفت بإحصائيات بايزي. المنسوبةلتوماس بايز ، وزير أنجليزى فى القرن الثامن عشر. فبايز طور قواعد وزن إمكانيةالأحداث المختلفة ونتائجها المتوقعة. إحصائيات بايزي أنتشرت في الستينات من قبلهاوارد رافا للإستعمال في بيئات العمل. طبقا لنظرية بايزي، يتخذ المديرين القرارات،والمديرين يجب أن يعملوا القرارات، مستندة على حساب إحتمالات كل النتائج المحتملة للحالة. ب يزن القيمة من كلّ نتيجة بالاحتمال ويجمع المجموعات ، يحسب صناع القراربيزيان بيزيانون بيزيانة بيزيانات "يتوقّع قيمات" لقرار أنّ ينبغي كنت أخذت. إذاكانت القيمة المتوقعة إيجابية، القرار يجب أن يقبل؛ إذا كان سلبي، يجب أن يتفادى.

قيود إحصائيات بايزى
من أول نظرة،قد تبدو طريقة عاملة منظمة. مهما لسوء الحظّ ، يواجه الطريق بيزيان بيزيانونبيزيانة بيزيانات من يفسّر قرارات على الأقلّ اثنان ظاهرة ظواهر ظاهرات أنّ يكون يصعب أن يفسّر:
1. إدراك إنخفاض الخطر. يقامر الناس عادة بنسبة 50% فى فرصة لكسب 10 دولار وعندما يخسرون 5 دولار فحظهم سيئ. لكن لماذا عموما يرفضون أخذ نفس المقامرة بنسبة 50% فى فرصة لربح مليون دولارمقابل خسارة محتملة نصف مليون دولار؟
2. كيف تتعامل مع الأخطار التى لا يمكن التنبؤ بها هذا النوع من الأخطار، الذىلا يتضمن إحتمالات متوقعة، مثالية لحالات العمل ! ويفضل المديرين الأخطار المعروفة،على الأخطار التي لا يمكن أن تعرف؟

نظرية الاحتماليّة
كل هذه الظواهر يمكن أن تتعامل معها بحساب بايزى " توقعات القيمة" " حدالخطر" من الاحتماليّة. و تقيم الاحتماليّة مدى النتائج المحتملة، لكن التركيز علىإحتمال نقطة معينة - مثل خسارة صافية - نسبة خطر مقبول. مثلا: قرار مربح عادى يرفض إذا كان الخطر أعلى من 2 % خسارة رئيسية. بشكل واضح , الاحتماليّة يمكن أن يحلل كلمن ضعف تفكير بايزى : ميل المديرين لتفادي أخطار الجانب السلبي الغير مقبول ، وميل المديرين لتجنب الأخطار الذي لا يمكن أن نعرفها.

والامثلة النمطية لتطبيق نظرية احتماليّة الجديدة هى قواعد باسيل 2 لتوزيعات راس المال فى مجالات الخدمات المالية.


الديناميكية اللولبية


نظرية دوريةظاهرة لمستويات الوجود لكلير (وأيضا: . . . : نظرية مستويات الوجود الإنساني) تمصياغتها بعد موته (1986) "ديناميكا لولبية " عن طريق طلابه دون وكرس كرون في كتابهما لديناميكا اللولبية…

ما هى الديناميكا اللولبية؟تعريف
نبذة مختصرة من النظرية معطاة من جرافز بنفسه:
نفس الإنسان البالغ ظاهر تتفتح، تذبذب، تتصاعد عملية بتبعية تقدمية لأنظمة سلوك الطلب المنخفض القديم إلى أنظمة الطلب الأعلى الأحدث بينما مشاكل الإنسان الوجودية تتغير.

وأكثر بشكل شامل:
في كل مرحلة للوجود الإنساني، الرجل البالغ يبحث عن كأسه المقدسة، لطريقة الحياة التى يريد أن يعيش بها.
في مستواه الأول هو على يسعى للرضاء الفسيولوجى الآلي – لون بيج. في المستوى الثاني يريد نمط آمن من المعيشة لون البنفسج ، و تباعا، منزلة البحث البطولية، للقوة والمجد - لون احمر ،والبحث عن السلام النهائي - لون ازرق , والبحث عن السرور المادي - لون برتقالى , والبحث عن العلاقات الحنونة - - لون اخضر , والبحث عن احترام النفس - لون اصفر، والبحث عن السلام في عالم غامض - لون تركواز. وعندما يكتشف بأنه سوف لن يجد ذلك السلام، هو سيكون من يسعى فى المستوي التاسع. بينما يبدأ كل مسعى، يعتقد بأنه سيجد الجواب إلى وجوده. رغم ذلك، كثير من المفاجآت وكثير من الفزع، وفي كل مرحلة الحل فى الوجود ليس الحل المراد إيجاده. كل مرحلة يصل أوراق تريك وتحير. و ببساطة بينما يحل واحدة من مجموعة مشاكل إنسانية فيجد مجموعة جديدة في مكانهم. إن المسعى للاكتشاف،لا ينتهي

النظرية نشرت أولا في أبريل 1974، في مقالة بدأت بـ "تستعد الطبيعة البشرية لقفزة بالغة الأهمية ". يلخص الدكتور كاليب روسادو الديناميكا اللولبية في خمس نقاط رئيسية

خمس نقاط رئيسية للديناميكا اللولبية
1. الطبيعةالبشرية ليست ساكنة، ولا هى محدودة الطبيعة البشرية تتغير بشروط تغيير الوجود، هكذا تصاغ أنظمة جديدة رغم ذلك، تبقى الأنظمة الأقدم معنا
2. عند وجود نظام أو مستوى جديد نشط، نغير نفوسنا وأحكامنا لصالح المعيشة للتكييف مع الشروط الجديدة.
3. نحن بشكل مباشر في نظام مفتوح من القيم بعدد لانهائي من أنماط حياة متوفة لدينا ليس هناك حالة نهائية نحو ما كل ما يجب أن نطمح إليه هنا الاختلاف بين جريفز و ماسلو وأكثر العلماء النفسانيين الآخرين ماسلو قبل موته، قال جريفز كان على حق وهو كان مخطئ في اعتبار التطوير الإنساني حالة مغلقة
4. الفرد أو شركة، أو كامل المجتمع يمكن أن يرد إيجابيا فقط إلى تلك المبادئ الإدارية , نداءات محفزة ، صيغ تربوية،ورموز قانونية أو أخلاقية ملائمة إلى المستوى الحالي للوجود الإنساني.
5. الدوامة اللولبية أفضل تصور لهذا الظهور من الأنظمة الإنسانية كما تتطور من خلال مستويات زيادة فى التعقيد. كل دور صاعد من اللولب نسخة أكثر توسعا على القمة الموجودة. اللولب الإنساني عندها يشمل لف خيط أنظمة القيمة، والنظرة للعالم،والعقليات، وأوقات وشروط كل منتج بمعنى أخر، الأوقات الجديدة تنتج عقول جديدة.

الألوان في نموذج الديناميكا اللولبي
جريفزكلير لم يستعمل الألوان. بدلا من ذلك، أعتمد جريفز على حرفين ، بالإضافة إلى الأعداد والأسماء أحيانا مخطط اللون قدم من الدكتور جريفز في السبعينات من قبل كرسكرون لعمل عنوان للاستعمال في تعليم النظرية. الرمز اللوني عنصر تصميم للتدريب وأصبح لغة مشتركة عندما تضمن كجزء من كتاب نشر عن الديناميكا اللولبية لكريس كراونفي 1996 وكان هناك استعارة وراءه بالتأكيد لا تنوى أهمية. الرمز اللوني وجد فى حياة بذاته أحيانا يسبب ضرر النموذج، لأنه لعمل مناقشة مع الانتقال بين الملاعب شبه مستحيلة

هل الديناميكا اللولبية نموذجية ؟
إن نظرية جريفز من عملية ظاهرة، ولتيس مجموعة أصناف أو صناديق للأشخاص،ولا سلسلة المراحل التطويرية الضرورية. هذه أنظمة ضمن الشخص أو المجموعة. وليست أنواع الأشخاص أو المجموعات. ونظريا هناك الإمكانية لكل هذه الأنظمة أن تقع ضمن كل شخص مع عقل طبيعي، ولأغلب للأشخاص . على أية حال، كل الأنظمة لم يتم تنبيهها لأن النظرية هى عملية التفاعل بين علم الأعصاب لشخص (أو مجموعة) مع المشاكل والشروط الوجودية في البيئة الخارجية . لا تسأل : كيف اتعامل من هذه النوعية من الاشخاص؟بدلا من ذلك ، ابحث كى تفهم كيف تدير شكل التفكّر والتصرف كما تستعرض من الشخص ،بخصوص شيء خاصّ ، في هذا الوقت ، تحت هذه الشروط. لذلك اسأل: كيف أدير "اللون البرتقالى" في هذا الشخص؟


خصائص VMEMES
• vMEMES سوفت كنت رأيت بما أنّ: نوع من التقييم النظامى. عالم منظرات. مستويات الوجود النفسانيّة إعتقاد بنى. مبادئ نظاميّة. طرق من يفكّر أو أساليب التعديل.
• يمثّل استطلاعات رئيسية التي تشكلا لأنظمة وتوجه السلوك البشري.
• تأثيره على كل اختيارات الحياة كإطار اتخاذ للقرارات.
• يمكن أن يظهر في الأشكال الصحية والغير صحية.
• تركيب منفصل للتفكير، ليس فقط مجموعة أفكار أو قيم أو أسباب.
• يمكن أن يسطع ويخفت عندما ظروف الحياة تتغير (شروط الحياة تشمل أوقات تاريخية، مكان جغرافي، مشاكل وجودية،وظروف اجتماعية حضارية

مبادئ تقع تحت الديناميكا اللولبية
1. الطبيعة البشرية تتضمن قدرة "فيميس" جديدة للتنبيه بدون إزالة القدرة القديمة.
2. شروط الحياة المتغيرة يمكن أن تنشط "فيميس" الذي قدينشأ، يندفع، يرتد أو يبهت في الرد.
3. شكّلت اللولب إجماليّة ب مثل البندو لتناوب فيما بين: ال ذاتى التعبير ، داخليّة مراقبة "ي" ؛ بقاء ، قوة ، إنجاز ،مرونة). و: ال ذاتى التضحية ، مثبت خارجيا "نحن" ؛ منتسبة ، هادفة ، تّراضية ،شاملة
4. كل "فيميس" يأتى في مراحل، أما في الرحلة الشخصية أو العهد التاريخي،مثل الموجات على الشاطئ. دخول كاندفاع، وسيطرة على المشهد كقمة قوية. وبعد ذلك تخرج. لكي يستبدل بآخر
5. إن ظهور التفكير على طول اللولب ذو تعقيد الأقل ونحو التعقيد الأكبر.
6. "فيميس" يتعايش كخلطات . مثلا: إجماع عام موجه أخضر متلازم عموما قد ينشط له بحثا عن سمة حمراء في الألعاب الرياضية، وتستدعى توجيه إنجاز برتقالي في تسويق الاجتماعات


التحقيق بالجدال
تاريخ التحقيق بالجدال - الجدل
التحقيق بالجدال أو الجدلله تاريخ طويل حيث تغير المعنى العلمى وكمصطلح مرارا .ففي آسيا ، فكرة أنّ كلّ شيءقد صنع من عكسه ليين وينغ ، يرجع الى تشينج بحوالي 3000 سنة مضت ، رئيس المعتقدات الصينية الطاوية لاو توزو حوالي 2500 سنة مضت. المعتقدات الصينية الطاوية مازال تتحتفظ بثباتها. كما تعلم فلسفة الطاوية أيضا أنّ التغير التدريجيّ ينتج من تغيرفجائيّ من التشكل والذى يطلق عليه - هو ومنذ حوالي 2.500 سنة مضت في اليونان القديمة ، كانت لدى هركليتس فكرة أنّ كلّ تغير يأتي من خلال كفاح الضد. وتمسك ذوىاللغة الأزتكسية بفكرة ان الأرض جعلت فى الاصل من الضد. و قد شارك اللكوتس فيامريكا الشمالية بهذا الإعتقاد. وبحوار أفلاطونى ، يجادل سكرتس وبشكل خاصّ بواسطةالاختبار العابر لتأكيدات شخصا ما اخر . بهذا الاسلوب فانه يسحب التناقضات الملازمةمن الضد. اما أريستوتلس فقد قارن الجدال مع البلاغة (فن اقناع الأخرين) ، بقوله ان الجدال يتعامل بوضع عمودى و يقوم بالتفتيّش عن الحقيقة. ومؤخرا دمجها فيشت كثلاثية تامة في عمل هجل البيّن ، بتوضيح التميّز بين البحث ، النقيض والتأليف ، وقد امتدت هذه الفكرة فيما بعد بماركس وإنغلز. ومؤخرا دمجها فيشت كثلاثية تامة في عمل هجلالبيّن ، بتوضيح التميّز بين البحث ، النقيض والتأليف ، وقد مدّدت هذه الفكرة فيما بعد بماركس وإنغلز.

ما هو الجدل ؟ التعريفات
• عملية منطقيّة للوصول الى الحقيقة بوضع الاقتراحات المعاكسة متجاورة لبعضها ؛عبارة شائعة الاستخدام في فلسفة القرون الوسطى واللاهوت ، وأيضا في كتابات هجلوماركس.
• طبّقت عبارة الفلسفة لطرق المناقشة أو الجدال التىّ تبحث لتبرهن أو تدحض الحقيقة لشيء بقواعد المنطق أو قوانين التفكير.
• عملية التفكيّروالاتصالات مؤسّسة على التغيير خلال نزاع (ما يبدو) القوات المتعارضة - مفارقات
• قارن الصورة فى اليمين لتقدر الفروق الهامّة بين الجدال والمقايضة (خليط) ، المشكلة ، اللغز ، والمعدل.

فوائد طريقةالتحقيق بالجدال
الإستراتيجية ، الادارة واخلاقيات الاعمال كلهاّ معقّدةبالطبيعة. توفر الجدال عدد من الميزات لهؤلاء اللذين ينبغي عليهم التعامل هذه التعقيدات الملازمة ، ومع هذا قد تبدو قوى متناقضة - شدة

دو ويت و ماير (الإستراتيجية : العملية ، المحتوى ، السياق) ذكروا الميزات التالية لاخذ منهج الجدل إلى المفارقات الاستراتيجيّة والتعقيد بدلا من التعامل مع الشدات كألغاز ،الورطة أو المقايضة أو بأخذ المعدل
1. مدى الأفكار الممكن استغلالها
2. ساعد على توجيه نقاط الخلاف - النقاط الحرجة
3. يوفر منبه لعبور الضد او مايبدو متضاد
4. يوفر منبه للابتكار لمحاولات التأليف والذى قد يكون الافضل من العلاقات المتضادة
الطريقة المشابهة للجدال هى منهج محامى الشيطان . هذه الطريقة مفيدة أيضا في عرض الافتراضات الضمنيّة ، ولكن لها النزعة لتاكيّد السلبيةّ، حيث أنّ التحقيق بالجدال أكثر توازنا ومنهج توافقيّ

jeudi 21 avril 2011

عبد الحميد ابن باديس




عبد الحميد بن باديس

هو الإمام عبد الحميد بن باديس (1889-1940) من رجالات الإصلاح في الوطن العربي ورائد
النهضة الإسلامية في الجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
نسبه وأسرته
عرفت الأسرة الباديسية منذ القدم بإنجابها للعلماء والأمراء والسلاطين، ويكفي أن نشير إلى
أنهم ينتمون إلى ما يقول مؤلفا كتاب أعيان المغاربة المستشرقان Marthe et Edmond Gouvion والمنشور بمطبعة فوناتانا في الجزائر 1920م, بأن ابن باديس ينتمي إلى بيت عريق في العلم والسؤدد ينتهي نسبه في سلسلة متّصلة إلى بني باديس الذين جدّهم الأول هو مناد بن مكنس الذي ظهرت علامات شرفه وسيطرته في وسط قبيلته في حدود القرن الرابع الهجري، وأصل هذه القبيلة كما يقول المستشرقان من ملكانة أو تلكانة وهي فرع من أمجاد القبيلة الصنهاجية "البربرية" المشهورة في المغرب العربي. ومن رجالات هذه الأسرة المشهورين في التاريخ الذين كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يفتخر بهم:
• المعز لدين الله بن باديس (حكم: 406-454هـ/1016-1062م) الذي قاوم البدعة ونصر السنة وأعلن مذهب أهل السنة والجماعة مذهبًا للدولة، ثم مؤسس الدولة الصنهاجية وابن الأمير باديس بن منصور والى إفريقيا والمغرب الأوسط (حكم: 373-386 هـ/984-996م) سليل الأمير "بلكين بن زيري بن مناد المكنى بأبي الفتوح والملقب بسيف العزيز بالله الذي تولى الإمارة (361-373 هـ/971-984م) إبان حكم الفاطمين.
في العهد العثماني برزت عدة شخصيات من بينها:
• قاضي قسنطينة الشهير أبو العباس احميدة بن باديس (توفى سنة 969 هـ/1561م) الذي قال عنه شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون : "هو من بيوتات قسنطينة وأشرافها وممن وصلت إليه الريّاسة والقضاء والإمامة بجامع قصبتها، وخَلَفُ سلف صالحين علماء حازوا قصب السبق في الدراية والمعرفة والولاية، وناهيك بهم من دار صلاح وعلم وعمل".
• أبو زكرياء يحيى بن باديس ابن الفقيه القاضي أبي العباس "كان حييا ذا خلق حسن، كثير التواضع، سالم الصدر من نفاق أهل عصره، كثير القراءة لدلائل الخيرات وذا تلاوة لكتاب الله".
• أبو الحسن علي بن باديس الذي اشتهر في مجال الأدب الصوفي بقسنطينة إبان القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي وهو صاحب القصيدة السينية التي نظمها في الشيخ "عبد القادر الجيلاني" مطلعها:
ألا سر إلى بغداد فهي مني النفس وحدق لهمت عمن ثوى باطن الرمس
• الشيخ المفتي بركات بن باديس دفين مسجد سيدي قمّوش بقسنطينة في الفترة نفسها.
• أبو عبد الله محمد بن باديس الذي قال عنه الشيخ الفكون : "كان يقرأ معنا على الشيخ التواتي (محمد التواتي أصله من المغرب، كانت شهرته بقسنطينة، وبها انتشر علمه. كانت له بالنحو دراية ومعرفة حتى لقب بسيبويه زمانه، وله معرفة تامة بعلم القراءات) آخر أمره، وبعد ارتحاله استقل بالقراءة عليّا وهو من موثّقي البلدة وممن يشار إليه".
• الشيخ أحمد بن باديس الذي كان إماما بقسنطينة أيام "الشيخ عبد الكريم الفكون" خلال القرن الحادي عشر الهجري، السابع عشر الميلادي.
من أسلاف عبد الحميد المتأخرىن، جدّه لأبيه: الشيخ المكي بن باديس الذي كان قاضيا مشهورا بمدينة قسنطينة وعضوا في المجلس العام وفي المجلس البلدي، وقد احتل مقاما محترما لدى السكان بعد المساعدات المالية التي قدمها لهم خاصة أثناء المجاعة التي حلت بالبلاد فيما بين 1862 – 1868م وانتخب إلى الاستشارة في الجزائر العاصمة وباريس، وقد تقلّد وساما من يد نابليون الثالث (كان رئيسا لفرنسا من 1848-1852م ثم إمبراطورا لها من 1852-1870م)، وعمه احميدة بن باديس النائب الشهير عن مدينة قسنطينة أواخر القرن التاسع عشر الميلادي الذي اشترك مع ثلاثة من زملائه النواب في عام 1891م في كتابة عارضة دوّن فيها أنواع المظالم والاضطهادات التي أصبح يعانيها الشعب الجزائري في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي من الإدارة الاستعمارية ومن المستوطنين الأوروبيين الذين استحوذوا على الأراضي الخصبة سلبا من الجزائريين وتركوهم للفقر والجوع، وقاموا بتقديمها إلى أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الذي حضر إلى الجزائر من أجل البحث وتقصي الأحوال فيها كي يقدمها بدوره إلى الحكومة الفرنسية وأعضاء البرلمان الفرنسي في باريس وذلك بتاريخ 10 أفريل سنة 1891 أي بعد ولادة عبد الحميد بن باديس بحوالي ثلاثة سنوات فقط.
وهناك قسم من عائلة ابن باديس كانوا قادة كبار مع الأمير عبد القادر الجزائري وأسرتهم المحتلون سنة 1263/1847 وأرسلوهم إلى فرنسا، وأودعتهم بالسجن في باريس وقد تم الأفرج عنهم مع الأمير عبد القادر الجزائري في عام 1852م وتم نفيهم الى بلاد الشام تحت رعاية الأمير عبد القادر الجزائري في عدة مناطق في لبنان وفلسطين وسوريا والغالبية العظمى متواجدة في الأردن بمنطقة اربد بالأغوار الشماليه
مولده ونشأته
هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحّول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بركات بن عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي. ولد بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 4 ديسمبر 1889م على الساعة الرابعة بعد الظهر، وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307هـ الموافق لـ 5 ديسمبر 1889م في سجلات الحالة المدنية.
كان عبد الحميد الابن الأكبر لوالديه، فأمه هي: السيدة زهيرة بنت محمد بن عبد الجليل بن جلّول من أسرة مشهور بقسنطينة لمدة أربعة قرون على الأقل، وعائلة "ابن جلّول من قبيلة "بني معاف" المشهورة في جبال الأوراس، انتقل أحد أفرادها إلى قسنطينة في عهد الأتراك العثمانيين وهناك تزوج أميرة تركية هي جدة الأسرة (ابن جلول). ولنسب هذه الإمرأة العريق، تزوجها محمد بن مصطفى بن باديس (متوفى 1951)والد عبد الحميد. وكان والده مندوبا ماليا وعضوا في المجلس الأعلى "وباش آغا" لشرفي الجزائر، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة ووشحت فرنسا صدره بوسام الشرف قالب:فرنسي، وقد احتل مكانة مرموقة بين جماعة الأشراف وكان من ذوي الفضل والخلق الحميد ومن حفظة القرآن، ويعود إليه الفضل في إنقاذ سكان منطقة واد الزناتي من الإبادة الجماعية سنة 1945 على إثر حوادث 8 ماي المشهورة، وقد اشتغل بالإضافة إلى ذلك بالفلاحة والتجارة، وأثرى فيهما.
وكان والده بارًا به يحبه ويتوسم فيه النباهة، فقد سهر على تربيته وتوجيهه التوجيه الذي يتلاءم مع فطرته ومع تطلعات عائلته. وعبد الحميد بن باديس نفسه يعترف بفضل والده عليه منذ أن بصر النور وفقد قال ذلك في حفل ختم تفسير القرآن سنة 1938 م، أمام حشد كبير من المدعوين ثم نشره في مجلة الشهاب : إن الفضل يرجع أولاً إلى والدي الذي ربّاني تربية صالحة ووجهني وجهة صالحة، ورضي لي العلم طريقة أتبعها ومشرباً أرده، وبراني كالسهم وحماني من المكاره صغيراً وكبيراً، وكفاني كلف الحياة... فالأشكرنه بلساني ولسانكم ما وسعني الشكر.».
أما اخوته الستة فهم: الزبير المدعو المولود والعربي وسليم وعبد الملك ومحمود وعبد الحق، وأما أختاه فهما نفيسة والبتول. كان أخوه الزبير محاميا وناشرا صحفيا في الصحيفة الناطقة بالفرنسية "صدى الأهالي" L'Echo Indigène ما بين 1933م – 1934م. كما تتلمذ الأستاذ عبد الحق على يد أخيه الشيخ عبد الحميد بالجامع الأخضر وحصل على الشهادة الأهلية في شهر جوان سنة 1940م على يد الشيخ مبارك الميلي بعد وفاة الشيخ بن باديس بحوالي شهرين.
ختم عبد الحميد بن باديس حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ حمدان الونيسي، وهو من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الـديـنـي، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا.
في المدينة المنورة
بعد أداء فريضة الحج مكث الشيخ ابن باديس في المدينة المنورة ثلاثة أشهر، ألقى خلالها دروساً في المسجد النبوي، والتقى بشيخه السابق أبو حمدان الونيسي وتعرف على رفيق دربه ونضاله فيما بعد الشيخ البشير الإبراهيمي. وكان هذا التعارف من أنعم اللقاءات وأبركها، فقد تحادثا طويلاً عن طرق الإصلاح في الجزائر واتفقا على خطة واضحة في ذلك. وفي المدينة اقترح عليه شيخه الونيسي الإقامة والهجرة الدائمة، ولكن الشيخ حسين أحمد الهندي المقيم في المدينة أشار عليه بالرجوع للجزائر لحاجتها إليه. زار ابن باديس بعد مغادرته الحجاز بلاد الشام ومصر واجتمع برجال العلم والأدب وأعلام الدعوة السلفية، وزار الأزهر واتصل بالشيخ بخيت المطيعي حاملاً له رسالة من الشيخ الونيس. تم بال
العودة إلى الجزائر
عاد ابن باديس إلى الجزائر عام 1913 م واستقر في مدينة قسنطينة، وشرع في العمل التربوي الذي صمم عليه، فبدأ بدروس للصغار ثم للكبار، وكان المسجد هو المركز الرئيسي لنشاطه، ثم تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين، واهتماماته كثيرة لا يكتفي أو يقنع بوجهة واحدة، فاتجه إلى الصحافة، وأصدر جريدة المنتقد عام 1925 م وأغلقت بعد العدد الثامن عشر؛ فأصدر جريدة الشهاب الأسبوعية، التي بث فيها آراءه في الإصلاح، واستمرت كجريدة حتى عام 1929 م ثم تحولت إلى مجلة شهرية علمية، وكان شعارها: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".
تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
وذلك في سنة 1931 في نادي الترقي بالجزائر العاصمة. أوتوقف المجلة في شهر شعبان 1328 هـ (أيلول عام 1939 م) بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحتى لا يكتب فيها أي شيء تريده منه الإدارة الفرنسية تأييداً لها، وفي سنة 1936 م دعا إلى مؤتمر إسلامي يضم التنظيمات السياسية كافة من أجل دراسة قضية الجزائر، وقد وجه دعوته من خلال جريدة لاديفانس التي تصدر بالفرنسية، واستجابت أكثر التنظيمات السياسية لدعوته وكذلك بعض الشخصيات المستقلة، وأسفر المؤتمر عن المطالبة ببعض الحقوق للجزائر، وتشكيل وفد سافر إلى فرنسا لعرض هذه المطالب وكان من ضمن هذا الوفد ابن باديس والإبراهيمي والطيب العقبي ممثلين لجمعية العلماء، ولكن فرنسا لم تستجب لأي مطلب وفشلت مهمة الوفد....
العوامل المؤثرة في شخصية ابن باديس
لا شك أن البيئة الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصية الإنسان، وفي بلد كالجزائر عندما يتفتح ذهن المسلم على معاناته من فرنسا، وعن معاناته من الجهل والاستسلام للبدع-فسيكون هذا من أقوى البواعث لأصحاب الهمم وذوي الإحساس المرهف على القلق الذي لا يهدأ حتى يحقق لدينه ولأمته ما يعتبره واجباً عليه، وكان ابن باديس من هذا النوع. وإن بروز شخصية كابن باديس من بيئة ثرية ذات وجاهة لَهو دليل على إحساسه الكبير تجاه الظلم والظالمين، وكان بإمكانه أن يكون موظفاً كبيراً ويعيش هادئاً مرتاح البال ولكنه اختار طريق المصلحين.
وتأتي البيئة العلمية التي صقلت شخصيته وهذبت مناحيه والفضل الأكبر يعود إلى الفترة الزيتونية ورحلته الثانية إلى الحجاز والشام حيث تعرف على المفكرين والعلماء الذين تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما دعا إليه من نقاء العقيدة وصفائها. وكان لمجلة المنار التي يصدرها الشيخ رشيد رضا أثر قوي في النظر لمشكلات المسلمين المعاصرة والحلول المطروحة.
ومما شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود الكبار-من العلماء والدعاة أمثال الإبراهيمي والتبسي والعقبي والميلي. وقد عملوا معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى.
آثار ابن باديس
شخصية ابن باديس شخصية غنية ثرية ومن الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة الإلمام بكل أبعادها وآثارها؛ فهو مجدد ومصلح يدعو إلى نهضة المسلمين ويعلم كيف تكون النهضة. يقول:
«' إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوّة، وإذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر وتدبّر وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرّة، متساندة في العمل عن فكر وعزيمة. '»


الشّيخ عبد الحميد ابن باديس (يسارا) والشّيخ الطيّب العقبي (يمينا)
وهو عالم مفسّر، فسّر القرآن الكريم كلّه خلال خمس وعشرين سنة في دروسه اليومية كما شرح موطأ مالك خلال هذه الفترة، وهو سياسي يكتب في المجلات والجرائد التي أصدرها عن واقع المسلمين وخاصة في الجزائر ويهاجم فرنسا وأساليبها الاستعمارية ويشرح أصول السياسة الإسلامية، وقبل كل هذا هو المربي الذي أخذ على عاتقه تربية الأجيال في المدارس والمساجد، فأنشأ المدارس واهتم بها، بل كانت من أهم أعماله، وهو الذي يتولى تسيير شؤون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ويسهر على إدارة مجلة الشهاب ويتفقد القاعدة الشعبية باتصالاته المستمرة. إن آثار ابن باديس آثار عملية قبل أن تكون نظرية في كتاب أو مؤلَّف، والأجيال التي رباها كانت وقود معركة تحرير الجزائر، وقليل من المصلحين في العصر الحديث من أتيحت لهم فرص التطبيق العملي لمبادئهم كما أتيحت لابن باديس ؛ فرشيد رضا كان يحلم بمدرسة للدعاة، ولكن حلمه لم يتحقق، ونظرية ابن باديس في التربية أنها لا بد أن تبدأ من الفرد، فإصلاح الفرد هو الأساس.
و طريقته في التربية هي توعية هذا النشء بالفكرة الصحيحة كما ذكر الشّيخ الإبراهيمي عن اتفاقهما في المدينة: "كانت الطريقة التي اتفقنا عليها سنة 1913 في تربية النشء هي ألا نتوسع له في العلم وإنما نربيه على فكرة صحيحة"
ينتقد ابن باديس مناهج التعليم التي كانت سائدة حين تلقيه العلم والتي كانت تهتم بالفروع والألفاظ - فيقول: "و اقتصرنا على قراءة الفروع الفقهية، مجردة بلا نظر، جافة بلا حكمة، وراء أسوار من الألفاظ المختصرة، تفني الأعمار قبل الوصول إليها" المصدر السابق ص141. أما إنتاجه العلمي فهو ما جمع بعد من مقالاته في "الشهاب" وغيرها ومن دروسه في التّفسير والحديث لم يصلنا كل ما كتبه أو كل ما ألقاه من دروس في التّفسير والحديث. وقد جُمع ما نشر في (الشهاب) من افتتاحيات تحت عنوان "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير" بإشراف محمد الصالح رمضان، وتوفيق شاهين. وحاول الدّكتور عمار الطالبي جمع آثاره كلها، ولكن لا يزال هناك أشياء لم تُجمع.الكاتب تاهمي محمد
الوسط الثقافي والفكري والدينية الذي تربى فيه ابن باديس
أولاً: الحالة الثقافية والفكرية في الجزائر قبل الاحتلال :
إن انتشار المدارس والمعاهد والزوايا في مختلف نواحي الجزائر خلال تلك الفترة، دليل على أن الحياة الفكرية والثقافية كانت مزدهرة بها.
وقد اشتهرت مدن قسنطينة والجزائر وتلمسان وبلاد ميزاب في الجنوب بكثرة المراكز التعليمية، وكان يقوم عليها أساتذة وعلماء مشهود لهم بعلو المكانة ورسوخ القدم في العلم والمعرفة، مثل الشيخ (الثميني) في الجنوب، والشيخ (الداوودي) في تلسمان، والشيخ (ابن الحفّاف) بالعاصمة، والشيخ (ابن الطبّال) بقسنطينة، والشيخ (محمد القشطولي) في بلاد القبائل، وغيرهم كثير ممن تفرّغوا للتدريس ونشر العلم.
وكان من نتائج هذا الانتشار الواسع لمراكز التربية والتعليم، أن أصبحت نسبة المتعلمين في الجزائر تفوق نسبة المتعلمين في فرنسا، (فقد كتب الجنرال فالز سنة 1834م بأن كل العرب (الجزائريين) تقريبًا يعرفون القراءة والكتابة، حيث إن هناك مدرستين في كل قرية... أما الأستاذ ديميري، الذي درس طويلاً الحياة الجزائرية في القرن التاسع عشر، فقد أشار إلى أنه قد كان في قسنطينة وحدها قبل الاحتلال خمسة وثلاثون مسجدًا تستعمل كمراكز للتعليم، كما أن هناك سبع مدارس ابتدائية وثانوية يحضرها بين ستمائة وتسعمائة طالب، ويدرّس فيها أساتذة محترمون لهم أجور عالية).
وقد أحصيت المدارس في الجزائر سنة 1830م، بأكثر من ألفي مدرسة ما بين ابتدائية وثانوية وعالية.
وكتب الرحالة الألماني (فيلهلم شيمبرا) حين زار الجزائر في شهر ديسمبر 1831م، يقول: (لقد بحثتُ قصدًا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة، غير أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب).. وخير المثال ما شهد به الأعداء. وقد برز في هذه الفترة علماء في كثير من العلوم النقلية والعقلية، زخرت بمؤلفاتهم المكتبات العامة والخاصة في الجزائر، غير أن يد الاستعمار الغاشم عبثت بها سلبًا وحرقًا، في همجية لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً. يقول أحد الغربيين واصفًا ذلك: (إن الفرنسيين عندما فتحوا مدينة قسنطينة في شمالي أفريقيا، أحرقوا كل الكتب والمخطوطات التي وقعت في أيديهم، كأنهم من صميم الهمج).
يظهر مما ذكرنا أنه كان للجزائر مكانها المرموق بين أقطار المغرب في خدمة علوم العربية والإسلام، كما قدّمت للميدان أعلامًا من رجالها، حملوا الأمانة، وكانت تُشدُّ إليهم الرحال في طلب العلم.
ثانيًا : الحالة الثقافية والفكرية والدينية أثناء الاحتلال :
يمكن تقسيم الفترة الممتدة من دخول الاستعمار إلى ظهور دعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى (1830-1900م)
لم تقتصر اعتداءات الاحتلال الفرنسي للجزائر على الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية فحسب، بل عمد إلى تدمير معالم الثقافة والفكر فيها، وقد ظهر حقده الصليبي في إصراره على تحطيم مقومات الأمة، وفي مقدمتها الدين الإسلامي واللغة العربية، معتمدًا في ذلك على ما يلي :
1 - مصادرة الأوقاف الإسلامية:
كان التعليم في الجزائر يعتمد اعتمادًا كبيرًا على مردود الأوقاف الإسلامية في تأدية رسالته، وكانت هذه الأملاك قد وقفها أصحابها للخدمات الخيرية، وخاصة المشاريع التربوية كالمدارس والمساجد والزوايا. وكان الاستعمار يدرك بأن التعليم ليس أداة تجديد خُلقي فحسب، بل هو أداة سلطة وسلطان ووسيلة نفوذ وسيطرة، وأنه لا بقاء له إلا بالسيطرة علىه، فوضع يده على الأوقاف، قاطعًا بذلك شرايين الحياة الثقافية. جاء في تقرير اللجنة الاستطلاعية التي بعث بها ملك فرنسا إلى الجزائر يوم 7/7/1833م ما يلي: (ضممنا إلى أملاك الدولة سائر العقارات التي كانت من أملاك الأوقاف، واستولينا على أملاك طبقة من السكان، كنا تعهدنا برعايتها وحمايتها... لقد انتهكنا حرمات المعاهد الدينيــة ونبشنــا القبــور، واقتحمنــا المنـازل التي لهـا حُرْمَتهـا عنـد المسلمين...).
2- التضييق على التعليم العربي :
أدرك المستعمر منذ وطئت أقدامه أرض الجزائر، خطورة الرسالة التي تؤديها المساجد والكتاتيب والزوايا، في المحافظة على شخصية الأمة. فلم تكن هذه المراكز قاصرة على أداء الشعائر التعبدية فحسب، بل كانت أيضًا محاضر للتربية والتعليم وإعداد الرجال الصالحين المصلحين، لذلك صبّت فرنسا غضبها عليها بشدة، فعمدت إلى إخماد جذوة العلوم والمعارف تحت أنقاض المساجد والكتاتيب والزوايا، التي دُمّرت فلم تبق منها سوى جمرات ضئيلة في بعض الكتاتيب، دفعتها العقيدة الدينية، فحافظت على لغة القرآن ومبادئ الدين الحنيف في تعليم بسيط وأساليب بدائية. فقد حطم الفرنسيون في 18/12/1832م جامع كتشاوه، وحوّلوه بعد تشويه شكله وتغيير وضعيته إلى كاتدرائية، أُطلق عليها اسم القديس فيليب (بالفرنسية: Cathedrale Saint Philipe‏)، والشيء نفسه وقع لمسجد حسن باي بقسنطينة غداة سقوطها بأيديهم(2) سنة 1837م.. هكذا اختفت كثير من الكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم الإسلامي، التي كانت مزدهرة قبل الاحتلال الفرنسي. كما طالت يد الحقد الصليبي المكتبات العامة والخاصة، حيث أحــرق جنــود الجنــرال دوق دومـال Dauk Daumale مكتبــة الأميــر عبد القادر الجزائري بمدينة تاقدامت في ربيع الثاني 1259هـ، 10 مايو 1843م، وكان فيها من نوادر المخطوطات ونفائس المؤلفات ما لا يقدر بثمن، ونفس المصير واجهته معظم المكتبات الأخرى. إن هذه الحرب الشعواء التي شنها الاستعمار على الدين الإسلامي واللغة العربية، جعلت التعليم في الجزائر يصل إلى أدنى مستوى له، فحتى سنة 1901 -أي بعد حوالي 70 سنة من الاحتلال- كانت نسبة المتعلمين من الأهالي لا تتعدى 3.8%، فكادت الجزائر أن تتجه نحو الفرنسة والتغريب أكثر من اتجاهها نحو العروبة والإسلام. وقد تأثرت الحياة الفكرية والدينية في هذه الفترة ببعض العوامل الأخرى، نذكر منها ما يلي :
أ- الطرق الصوفية : من الإنصاف أن نذكر هنا الدور الإيجابي الذي قامت به بعض الطرق الصوفية منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر، فقد ساهمت بعض زواياها في نشر الثقافة العربية الإسلامية، كما قام كثير من رجالاتها بالتصدي للاستعمار والاستبسال في محاربته. فقد كان الأمير عبد القادر الجزائري راسخ القدم في التصوف، وكان الشيخ الحداد -أحد قادة ثورة القبائل الكبرى عام 1871م- قد انتهت إليه مشيخة الطريقة الرحمانية في وقته، إلا أن كثيرًا من الطرق قد انحرفت في ما بعد عن الخط العام الذي رسمه مؤسسوها الأوائل، فكثرت عندها البدع والضلالات والخرافات، وتقديس القبور والطواف حولها، والنذر لها، والذبح عندها، وغير ذلك من أعمال الجاهلية الأولى. كما أنه كانت لبعض رجالاتها مواقف متخاذلة تجاه الاستعمار، حيث سيطرت هذه الطرق على عقول أتباعها ومريديها، ونشرت بينهم التواكل والكسل، وثبّطت هممهم في الاستعداد للكفاح من أجل طرد المحتل الغاصب، بدعوى أن وجود الاحتلال في الجزائر هو من باب القضاء والقدر، الذي ينبغي التسليم به، والصبر عليه، وأن طاعته هي طاعة لولي الأمر. بهذه الروح المتخاذلة والتفكير المنحرف، كانت بعض الطرق سببًا في إطالة ليل الاستعمار المظلم في البلاد من جهة، وتفرق صفوف الأمة وضلالها في الدين والدنيا من جهة أخرى. ب- انتشار الجهل والأمية : لقد أدّت الثورات المتتالية التي خاضها الشعب ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم، إلى فقدان الأمة لزهرة علمائها في ميدان الجهاد. كما أن كثيرًا من المستنيرين من حملة الثقافة العربية الإسلامية هاجروا إلى المشرق العربي، وإلى البلاد الإسلامية الأخرى، يتحيّنون الفرص للرجوع إلى الوطن وتطهيره من سيطرة الفرنسيين، كل ذلك ساهم في انتشار الجهل وتفشي الأمية بين أفراد الأمة، مما أثّر سلبًا على الحياة الفكرية في تلك الفترة. ج- المدارس البديلة التي أنشأها الاستعمار : لم تفتح هذه المدارس في حقيقة الأمر من أجل تعليم أبناء الجزائر، ورفع مستواهم الثقافي، بل كان الاستعمار يقصد من وراء ذلك عدة أمور، منها :
- تجريد الشعب الجزائري من شخصيته العربية الإسلامية، ومحاولة إدماجه وصهره في البوتقة الفرنسية بإعطائه تعليمًا هزيلاً يجعله أسهل انقيادًا لسياسته.
- قتل الروح الوطنية التي أدت إلى اشتعال الثورات المتوالية، وجعل الشعب أكثر خضوعًا للاحتلال.
- إيجاد قلة متعلمة للاستفادة منها في بعض الوظائف التي تخدم الاحتلال.
فقد أنشأت فرنسا لهذا الغرض عدة مدارس ابتدائية، منها المدارس (الفرنسوية الإسلامية Franco-Musulmane، في الجزائر العاصمة وبعض المدن الأخرى ابتداءً من سنة 1836م. ولم تكن هناك مدارس للتعليم الثانوي والعالي إلا بحلول القرن العشرين، حيث فتحت المدرسة الثعالبية في عهد الحاكم الفرنسي (جونار) سنة 1904م، رغم أن مرسوم إنشائها صدر منذ سنة 1850م. د- هجر الأهالي للمدارس الفرنسية : كان الأهالي يتخوّفون كثيرًا من التعليم الرسمي المقصور على تعلّم اللغة الفرنسية وحضارتها، إذ رؤوا فيه وسيلة خطيرة لفرنسة أبنائهم، فكان الإقبال على هذه المدارس ضئيلاً جدًا.. ومع عدم وجود المدارس الحرّة الكفيلة باحتضان أبناء المسلمين، فإن نسبة الأمية ارتفعت إلى درجة مذهلة، كما مر بنا آنفًا. كل هذه العوامل ساهمت بطريقة أو بأخرى في انتشار الجهل والأمية بين أفراد الشعب، مما جعل الحالة الثقافية والفكرية والدينية في تلك الفترة تبعث على الحزن والأسى.
المرحلة الثانية (1900-1914م)
الأمة الجزائرية هي قطعة من المجموعة الإسلامية العظمى من جهة الدين، وهي ثلة من المجموعة العربية، من حيث اللغة التي هي لسان ذلك الدين. فالأمة الإسلامية بهذا الدين وهذا اللسان وحدة متماسكة الأجزاء، يأبى الله لها أن تتفرق وإن كثرت فيها دواعي الفرقة، ويأبى لها دينها، وهو دين التوحيد، إلا أن تكون موحدة. فعلى الرغم من الحصار الذي فرضته فرنسا على الجزائر لعزلها عن بقية الأقطار الإسلامية، خاصة تلك التي لم تُبْتَل بما ابتليت به من محاولة طمس دينها ولغتها، فإنه مع إطلالة القرن العشرين بدأت الجزائر تعيش حركة فكرية شبه متواصلة مع الأقطار الإسلامية الأخرى، سواء عن طريق الطلبة الذين ابتعثوا للدراسة في جامعة الزيتونة والأزهر والجامعات الإسلامية الأخرى، أو عن طريق الدعوات الإصلاحية التي قامت في البلاد الإسلامية، مثل دعوة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
وهناك عوامل أخرى ساعدت على قيام هذه الحركة الفكرية، كتلك البوادر الإصلاحية الفردية التي قام بها في الجزائر بعض العلماء المتفاعلين مع حركة الإصلاح الإسلامي.. ولعل مما ساعد على قيام هذه النهضة أيضًا، تولي المسيو (شارل جونار) الولاية العامة في الجزائر.
وهنا نلقي بعض الضوء على جانب من تلك العوامل التي ساهمت في ظهور وانتعاش النهضة الفكرية في الجزائر:
1- عودة الطلبة الذين درسوا في الخارج:
وأقصد بهم الطلبة الذين درسوا في جامعة الزيتونة، وجامعة القرويين، والأزهر، وفي الحجاز والشام. ساهم هؤلاء المثقفون بعد عودتهم إلى الوطن بجهود عظيمة في النهوض بالحياة الفكرية والدينية، بما أثاروا من همم وأحيوا من حمية، وبنوا من مدارس في مختلف أنحاء الوطن، وبما أصدروا من صحف، معتمدين في ذلك على القرآن والسنة، فأصلحوا العقائد، وصححوا المفاهيم، ونقّوا الأفكار من رواسب البدع والخرافات التي علقت بها، وأحيوا الشعلة التي أخمدها الاستعمار في نفوس الأمة. ويوم اسوداد المآزم وتلاحم الخطوب، أعادوا ذكرى أسلافهم في الصبر والصمود. ومن هؤلاء الرواد الذين ساهموا في إثراء هذه النهضة الفكرية الإسلامية بالجزائر نذكر:
- الشيخ عبد القادر المجاوي [1848-1913م]: تخرج الشيخ المجاوي من جامعة القرويين بمدينة فاس، ويعتبر من العلماء القلائل الذين كانــوا على رأس الحركــة الإصلاحيــة في الجزائــر، فلا تجد واحــدًا من هــؤلاء المصلحين في الربع الأول من القــرن العشرين الميلادي إلا وهو من تلامذته. خرّج أفواجًا كبيرة من المدرسين والأئمة والوعاظ والمترجمين والقضاة، كان من بينهم الشيخ حمدان الونيسي القسنطيني أستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس. وقد ترك الشيخ المجاوي آثارًا علمية كثيرة في اللغة والفلك والعقيدة والتصوف، نذكر منها: كتاب "الدرر النحوية"، و"الفريدة السنيَّة في الأعمال الحبيبية"، و"اللمع في إنكار البدع"، و"نصيحة المريدين"، وغيرها مما يضيق المقام بسردها.
ومن بين رواد النهضة الإسلامية في تلك الفترة أيضًا :
- الشيخ عبد الحليم بن سماية (1866-1933): يعتبر الشيخ ابن سماية في مقدمة الأفاضل الذين أمدوا هذه النهضة بآثار فضلهم، ومن أوائل المصلحين الجزائريين الداعين لفكرة الإمام محمد عبده الإصلاحية، ومن رفاق الشيخ المجاوي في التدريس، كما يعدّ من أوسع علماء عصره علمًا وثقافة. فقد تخرّج على يديه جيل من المثقفين مزدوجي الثقافة، وخلّف مؤلفات كثيرة منها كتاب "فلسفة الإسلام".
ومما تجدر الإشارة إليه هنا، أن أغلب أعضاء البعثات العلمية التي ذكرنا سابقًا، قد ظهر تأثيرهم على الحياة الفكرية والحركة الإصلاحية بشكل ملحوظ، في العقدين الثالث والرابع من هذا القرن خاصة، مثل: الشيخ عبد الحميد بن باديس، والشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والشيخ مبارك الميلي، وغيرهم. 2- الحركة الإصلاحية في العالم الإسلامي :
كان للدعوة التي قادها الأستاذ جمال الدين الأفغاني أثر كبير في نشر الفكر الإصلاحي السلفي في الجزائر، فرغم الحصار الذي ضربه المستعمر لعزلها عن العالم الإسلامي، زار الشيخ محمد عبده -تلميذ الأستاذ جمال الدين- الجزائر عام 1903م، واجتمع بعدد من علمائها، منهم الشيخ محمد بن الخوجة، والشيخ عبد الحليم بن سماية، كما ألقى في الجزائر تفسير سورة العصر. وقد كان لمجلة العروة الوثقى ومجلة المنار، تأثير كبير على المثقفين من أهل الجزائر، الذين اعتبروا دروس العقيدة التي كانت تنشرها (المنار) للإمام محمد عبده، بمثابة حبل الوريد الذي يربطهم بأمتهم. وقد استمر الاتصال الفكري بين الجزائر وغيرها من البلاد الإسلامية ولم ينقطع، فقد شارك الشيخ عمر بن قدور الجزائري بقلمه في جريدة (الحضارة) بالآستانة، و(اللواء) و(المؤيد) بمصر سنة 1914م، وقد كانت هذه الجرائد والمجلات تدعو إلى نهضة العرب والمسلمين، وكانت رائجة في بلاد المغرب العربي والجزائر خاصة.
ويعترف الفرنسيون بأن هناك مجرى سريًا، ولكنه غزير ومتواصل، من الصحف والمجلات الشرقية التي أعانت المغاربة في مجهوداتهم الإصلاحية، وجعلتهم مرتبطين أبدًا بالرأي العام العربي.
3- ظهور الصحافة العربية الوطنية في الجزائر:
ظهرت في الجزائر خلال تلك الفترة صحافة وطنية عربية، ساهمت مساهمة فعالة في بعث النهضة الفكرية والإصلاحية الحديثة. فقد عالجت في صفحاتها كثيرًا من الموضوعات الحساسة، منها: الدعوة إلى تعليم الأهالي، وفتح المدارس العربية لأبناء المسلمين، والتنديد بسياسة المستعمرين واليهود، ومقاومة الانحطاط الأخلاقي والبدع والخرافات. فهذا الأستاذ عـمـر راســم يجلجــل بآرائــه في غيــر مواربـة ولا خوف، فيقول: "أجل، يجب أن نتعلم لكي نشعر بأننا ضعفاء. يجب أن نتعلم لكي نعرف كيف نرفع أصواتنا في وجه الظلم. يجب أن نتعلم لكي ندافع عن الحق، وتأبى نفوسنا الضيم، ولكي نطلب العدل والمساواة بين الناس في الحقوق الطبيعية، وفي النهاية لكي نموت أعزاء شرفاء ولا نعيش أذلاء جبناء". كما ظهر في هذا الميدان كتّاب شاركوا بمقالاتهم وتحليلاتهم في تشخيص الداء الذي ألمّ بالأمة، واقتراح الدواء الناجع لذلك، من هؤلاء الشيخ المولود بن الموهوب، والشيخ عبد الحليم بن سماية، والأستاذ عمر بن قدور وغيرهم.
4- تولي (شارل جونار) الولاية العامة في الجزائر:
على الرغم من أن المسيو (جونار) فرنسي نصراني، إلا أن وصوله إلى منصب الحاكم العام في الجزائر، كان له أثر كبير على الحياة الفكرية في تلك الفترة. يُذكر أن هذا الأخير شجّع إحياء فن العمارة الإسلامية، وبعْث التراث المكتوب، والتقرّب من طبقة المثقفين التقليديين، وتشجيعهم على القيام بمهمتهم القديمة، كإقامة الدروس في المساجد ونحوها، كما اهتم بالتأليف ونشر الكتب العلمية وكتب التراث، مما كان له أثر هام على الحياة الثقافية في الجزائر. وقد أشرف (جونار) على فتح المدرسة الثعالبية سنة 1904م، بجوار مقام (سيدي عبد الرحمن الثعالبي) في حي القصبة بالعاصمة الجزائرية، وندب اثنين من الشيوخ للتدريس ونشر العلم بها، كما أمر بنشر كتابين هامين، أحدهما كتاب: "تعريف الخلف برجال السلف"، الذي صنّفه الشيخ أبو القاسم الحفناوي وطبعه سنة 1907م، والكتاب الثاني: "البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، لابن مريم الشريف التلمساني، الذي تولى إعداده للنشـر الأستاذ محمد ابن أبي شنب، المدرِّس بالمدرسة الثعالبية الدولية، وطبع سنة 1908م برعاية المسيو (جونار). هذه باختصار أهم العوامل التي ساعدت على قيام تلك الحركة الفكرية الإصلاحية بالجزائر، في الفترة التي ظهر فيها الشيـخ عبد الحميد ابن باديس.
وبهذا العرض المتواضع، تتضح لنا طبيعة الوسط الثقافي والفكري الذي تربى وترعرع فيه الشيخ ابن باديس، ويبقى أن نتعرف على شخصية الشيخ وأسرته ونشأته، ورحلاته، وشيوخه، ومكانته العلمية.
من أشعاره وخطبه
شعب الجزائر مسلم
شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ \\\وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ \\\أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ \\\ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا \\\وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا \\\وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـ\\\انِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ \\\ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ \\\ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ \\\ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا \\\ فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا \\\ فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا \\\ بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ حتَّى يَعودَ لـقَــومــنَـا \\\ من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ \\\ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي \\\ تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ
إشهدي يا سما : اشِهِدي يَا سَمَـا\\\ وَاكْتُبَنْ ياوُجـودْ إنَّـنَـا للِحـمَـا \\\ سَنَكُونُ الجُـنُـودْ . فـنَـزيحْ البَـلاَ \\\ وَنَـفُـكُّالْقُيُـودْ ونَنيلُ الـرِّضـا\\\
مِنْ وَفَّى بِالعْهُـودِ ونُـذيقُ الـرَّدَى \\\ كُـلَّ عـاتٍكَنُودْ وَيَـرَى جـِيلُـنَا \\\ خَـافـقَاتِالبُنودْ ويَـرَى نجْمُنَـا\\\ لِلْعُـلاَ في صُعـودْ هَكَـذَا هَـكَـذَا\\\
هَـكَـذاسَنَعُـودْ فاشْهَدي يَا سَمَا \\\ واكتُبْن يا وُجـودْ إنَّـنَـا للـعُـلاَ \\\ إنَّـنَـاللخُـلُـودْ
هذا النشيد ارتجله الشيخ عبد الحميد بن باديس في حفل أقامته مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة يوم 27 رمضان 1356هـ بمناسبة إحياء ليلة القدر.
تحيةالمولد الكريم
. حـيـيـت يـا جـمعَ الأدب \\\ ورقـيـت سـامـيـةَ الرتبْ وَوُقِـيـتَ شـرَّ الكـائـديـ \\\ ن ذوى الدسـائـس والشغبْ ومُـنِـحْـت في العليـاء مـا //// تسـمـو إلـيـه مـن أربْ
أحـيـيـت مـولـد من بـه \\\ حـييَ الأنـام على الحِـقَـبْ أحـيـيـت مـولـوده بـما \\\ يُبرى النـفـوسَ مـن الوصبْ بالـعـلـم والآداب والـ \\\ أخـلاق في نـشءٍ عـجـبْ
نـشءٌ على الإســلام أسْـ \\\ سُّ بـنـائـه السـامي انتصبْ نـشءٌ بـحُـبِ مـحـمـدٍ \\\ غــذَّاه أشـيـاخٌ نـجـبُ فـيـهِ اقـتـدَى في سـيـره \\\ وإلـيـه بالحـق انـتـسـبْ وعلى الـقـلـوب الخافـقـا \\\ تِ إلـيـه رأيـتـه نـصـبْ بالـروحِ يَـفـديـهَـا ومـا \\\ يُـغـرى النّفـوسَ مـن النشبْ وبـخُلقـه يَـحـمِـي حـما \\\ هـا أو بـبـارقـة القُـضُـبْ حـتى يـعـودَ لـقـومــه \\\ مـن عِـزّهـم مـا قـد ذهبْ ويـرى الجـزائـرَ رجـعـت \\\ حـقَّ الحـيـاة المـسـتـلَـبْ
يـا نـشءُ يـا دخـرَ الجـزا \\\ ئـر في الشـدائـد والـكُـرَبْ صـدحـت بلابِـلُك الفصـا \\\ حُ فـعـمَّ مَجمعَنـا الـطـربْ وادقْـتَـنَـا طُـعـما من الـ \\\ فـصـحى ألـذَّ مـن الضـرَبْ وأريـت للأبـصـــار مـا \\\ قـد قـرَّرتْـه لـك الكـتُـبْ شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ \\\ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ \\\ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ \\\ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا \\\ وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا \\\ وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ \\\ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ \\\ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ \\\ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ \\\ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ
يـا قـومٌ هـذا نـشـؤكم \\\ وإلى الـمـعـالي قـد رثـبْ كـونـوا لـه يـكـن لكم \\\ وإلى الأمــام ابـنــاء وأبْ نـحـن الأولى عرف الزمـا نُ \\\ قـديـمـنا الجـمَّ الحسـبْ وقـد انتبهـنـا للـحـيـا \\\ ة آخــذيـن لـهـا الأهـبْ لنـحـلَّ مـركـزنـا الذي \\\ بين الأنــام لـنـا وجــبْ فـتـزيـد في هـذا الـورى \\\ عضـوًا شـريـفًـا منتخَـبْ نـدعـو إلى الحسنى ونـولـي \\\ أهـلـهـا مـنـا الـرغـبْ مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا \\\ فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا \\\ فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ
هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا \\\ بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ \\\ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي\\\تَحيـَا الجَـزائـرُوَ الْـعـرَبْ ألقيت ليلة حفلة جمعية التربية والتعليمالإسلامية بقسنطينة عن ش : ج4، م 13. قسنطينة يومالاثنين 13 ربيع الأول 1356 هـ / 11 جوان 1937 م.
القومية والإنسانية
الحـمـد لله ثم المـجـد للـعـرب\\\ مَن أنجبوا لبَنِي الإنسـان خيرَ نبـِي ونشـروا ملةً في النـاس عـادلـةً \\\ لا ظلمَ فيهـا على ديـن ولا نسَـبِ
وبـذلـوا العلم مجـانـا لطـالبه \\\ فنـال رُغْبَـاهُ ذو فقر وذو نشَـبِ وحـرروا العقلَ من جهل ومن وهَم \\\ وحـرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِ
وحـرروا الناسَ من رِق الملوك ومن \\\ رق القَـداسة باسـم الدين والكتب قَـومي هـم وبنُـو الإنسـان كلُّهم \\\ عشيرتي وهـدى الإسـلام مطَّـلَبِي
أدعـو إلى الله لا أدعـو إلى أحـد \\\
وفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ(1) ألقيت ليلة احتفال جمعية التربية والتعليم الإسلامية بالمولد الشريف - بقسنطينة 1- ش. ج3 : م14، غرة ربيع الأول 1357 هـ / فيفري 1938 م.
السياسة في نظر العلماء : هي التفكير والعمل والتضحية
أشعبَ الجزائرِ روحِى الفِـدى\\\ لمَـا مـن عِـزةٍ عـربيَّهْ بَنَيْتَ على الديـنِ أركـانَهـا\\\ فكانتْ سلامًا على البشريَّـهْ خَلَدتُم بهـا وبـكـم خلَـدَتْ\\\
بهذى الديارِ على الأبـدِيَّـهْ فدُوموا على العهدِ حتَّى الفَـنَا\\\ وحتى تَنـالُوا الحقوقَ السنيَّهْ تَنـالُـونَهـا بسـواعِـدِكُـم\\\ وإيمَـانِـكم والنفوسِ الأبيَّهْ
فضَحُّـو وهَـا أنـا بَينكُـمُ\\\ بِذاتِي ورُوحِي عليكم ضَحيهْ
بهذه الأبيات ختم الشيخ عبد الحميد بن باديس خطابه التاريخي في الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني لجمعية العلماء في سنة 1937 م.
التسامح
سينحل جثماني إلى الترب أصله\\\ وتلتحق الورقـا بعـالمها الأسمـا وذي صـورتي تبقى دليلا عليها\\\ فإن شئت فهم الكنه فاسنطق الرسما
وعن صدق احساس تأمل فـإنَّ\\\ في ملامح المرء مـا يكسب العـلما وسامح أخـاك إن ظفرت بنقصه\\\ وسل رحمة ترحـم ولا تكتسب إثمـا(1)
1) منقول من كتاب مجالس التذكير من حديث البشير النذير، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية - الطبعة الأولى 1403 هـ/1983م.
في حوار مع أخ الشيخ عبد الحميد قال الأستاذ عبد الحق بن باديس أن الإمام الشيخ عبد الحميد قال هذه الأبيات وهو جالس فاتح بين يديه كتاب الله. رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح الجنان مع المصطفى المختار.

mercredi 20 avril 2011

خديجة بن قنة


ليس هو سر  و ليس هو بنشر غسيل  انها الحقيقة المرة

133   مؤسسة عقابية عبر التراب الوطني و العدد في ارتفاع
فتح ثلات مؤسسات جديدة خلال هذا الثلاثي من بينها المؤسسة العملاقة  لمدينة البرج التي تستقبل 2000 محبوس
عدد المحبوسين  عبر التراب الوطني  حوالي 50 الف محبوس   75  بالمئة شباب
عدد الموظفين  18 الف   موظف اقول موظف عدد  الاعوان حوالي 12 الف عون  ننقص منهم الموقوفين  و الاجازة مرضية  و السنوية و حالة الاستداع . و الوفيات  و الاستقالات...    50 بالمئة  لهم خدمة تتجاوز 18 سنة  وتتجاوز اعمارهم 40 سنة
واذا نظرنا الى  سن الدفعات الاخيرة نجد ان 80 %  تتجاوز اعمارهم  28 سنة
بطريقة حسابية   ونظرة مستقبلية   انها الكارثة